ينتظر عشاق الكرة قمة مرتقبة تجمع بين فريقين اعتادا التألق والبروز في أوروبا، حيث يسعى «الميرينغي» لتعزيز خزائنه بلقبٍ أوروبي جديد، في حين يأمل البلوز أن يكسر لعنة الأدوار النهائية. هي المرة الأولى التي يرحّب فيها تشيلسي بريال مدريد في ستامفورد بريدج، ويأمل الفريق الضيف أن يحقق فوزه الأول بعد أن مُني بتعادلين وخسارتين أمام الطرف اللندني.يدخل الفريقان اللقاء بانتعاشٍ محلي، حيث حقق تشيلسي الفوز على فولهام (2-0) كما انتصر الريال على أوساسونا بنفس النتيجة.
تحسّن تشيلسي مع مدربه الجديد توماس توخيل، وهو قاب قوسين أو أدنى من احتلال مركز مؤهل إلى دوري الأبطال، دون إغفال إمكانية تتويجه في كأس الاتحاد الإنكليزي و«التشامبيونز ليغ».
منظومة متكاملة قوامها الدفاع يقدمها توخيل برفقة البلوز حققت 17 شباكاً نظيفة من 23 مباراة، وقد كان هدف كريم بنزيما في مباراة الذهاب، الوحيد الذي استقبله مرمى الفريق في آخر خمس مباريات في جميع المسابقات. وبالنظر لمباراة الذهاب، قد يمثّل الدفاع أفضل وسيلة للهجوم في مباراة اليوم خاصةً وأنّ التعادل السلبي سيجعل تشلسي يتأهل إلى النهائي.
تُرشّح الإحصائيات تأهّل تشيلسي على حساب الفريق الملكي، حيث تقدم البلوز إلى الدور التالي في خمس من آخر سبع مرات تجنب فيها الهزيمة في ذهاب دوري الأبطال خارج أرضه، وكان أتلتيكو مدريد آخر من كسر «القاعدة» بإقصائه تشيلسي موسم 2013-2014، ما يجعل الريال يمنّي النفس بأن يسير على خطى جاره المحلي هذا الأسبوع.
يعرف زيدان جيداً النجاح في دوري أبطال أوروبا، حيث سبق له أن توّج بالبطولة مع الفريق الإسباني في ثلاث سنواتٍ متتالية. ووسط التكهنات المكثفة حول مستقبله في البرنابيو، يجد زيدان نفسه مجبراً على إعادة البطولة إلى خزائن «الميرينغي».
يمر الفريق بحالةٍ جيدة على الصعيد المحلي حيث يحتل الوصافة بفارق نقطتين عن المتصدر أتلتيكو مدريد. وفي ظل مواجهة هذا الأخير نظيره برشلونة مساء السبت قد يكون هذا الأسبوع «مثالياً» للميرينغي، حيث قد يشهد على اعتلائه صدارة الدوري الإسباني إضافةً إلى بلوغه نهائي دوري الأبطال.
حافظ تشيلسي على نظافة شباكه في 17 مباراة من أصل 23 لعبها أخيراً


من المتوقع أن يستغني تشيلسي عن خدمات لاعبه ماتيو كوفاسيتش بعد تعرضه لانتكاسة صغيرة في الفخذ، لكن من المرجّح أن يكون مايسون ماونت جاهزاً رغم إصابته أمام فولهام. وأعرب المدرب توخيل عن تفاؤله بعودة المدافع الألماني أنطونيو روديغر بعد أن تعرّض لإصابةٍ طفيفة في مباراة الذهاب، ما يجعله مرجحاً للمشاركة على حساب الفرنسي كورت زوما.
على الجهة المقابلة، سيعود المدافع الإسباني المخضرم سيرجيو راموس في الوقت المناسب ما يعيد التوازن لدفاع الفريق الذي اخترق بأكثر من مناسبة في مباراة الذهاب. وقد يجبر غياب داني كارفاخال المدرب زيدان على إشراك ألفارو أودريوزولا، خاصة إذا كان على ناتشو فرنانديز ملء مركز قلب الدفاع.
مباراة اليوم صعبة على الطرفين، خاصةً بعد أن حسم التعادل لقاء الذهاب. سيحاول زيدان بخبرته الأوروبية أن يوقف قطار تشيلسي، لكن الأمر لن يكون سهلاً أمام توخيل، الذي يطمح بدوره لأن يصل إلى نهائي البطولة مرة ثانية على التوالي بعد أن بلغ هذه المرحلة برفقة باريس سان جيرمان. وحدها التفاصيل هي من سيرجّح كفة طرفٍ على حساب آخر، بانتظار «حرب» تكتيكية بين المدربين.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا