لم يحمل الأسبوع الثاني من المرحلة السداسية للدوري اللبناني لكرة القدم (الهروب من الهبوط) أخباراً جيدة للسلام زغرتا. خسر ممثل الشمال الثاني أمام التضامن صور 1-2 على ملعب العهد، ليتأكّد هبوطه الى الدرجة الثانية حسابياً، إذ يحتلّ المركز الأخير برصيد نقطة وحيدة. ويبتعد السلام بفارق عشر نقاط عن التضامن صور صاحب المركز العاشر، وهو المركز الذي يضمن صاحبه البقاء في الدرجة الأولى، قبل ثلاث مراحل على نهاية البطولة. أيضاً، لم يحمل الأسبوع الثاني من سداسية لممثل الجنوب الثاني فريق الشباب الغازية، بعد تعثّره أمام البرج وتعادله معه 1-1 على ملعب بحمدون، بعد أن كان متقدماً بهدف يوسف عتريس وإهداره ركلة جزاء عبر لاعبه حمد باقر أيوب. إهدارٌ لركلة الجزاء شكّل نقطة تحوّل في اللقاء، حيث نجح البرج في تعديل النتيجة عبر فضل عنتر، ليخرج الفريقان بنقطة لكل منهما. تعادلٌ مرّ للجنوبيين بعد فوز منافسهم على مقعد النجاة التضامن صور 2-1 حيث سجل للتضامن زاهر السماحي وابراهيم أبو جبل من ركلة جزاء، وللسلام هشام نابلسي.
هذه النتيجة سمحت للتضامن بالابتعاد في المركز العاشر برصيد 11 نقطة أمام الغازية الحادي عشر بفارق أربع نقاط (7 نقاط للغازية) ما أراح الصوريين وعقّد من مهمة الغازية للبقاء في الدرجة الأولى. أيضاً أسفر هذا الفوز الصوري عن سقوط السلام الى الدرجة الثانية.
قد يعتبر البعض أن هذا السقوط يعتبر خسارة كبيرة للزغرتاويين، وهذا صحيح، لكن على المدى القصير. أما على المدى الطويل، فإن السلام زغرتا كسب فريقاً شاباً للمستقبل. فمع بداية الموسم، قررت إدارة السلام خوض البطولة بلاعبين شباب. السبب الرئيسي هو الأوضاع الاقتصادية الصعبة وتفضيل القيمين على النادي صرف الأموال كمساعدات اجتماعية بدلاً من صرفها في لعبة كرة القدم. بدا شبه مؤكّدٍ أن السلام سيهبط الى الدرجة الثانية، خصوصاً أنه أنهى مرحلة الدوري المنتظم بنقطة وحيدة من تعادل مع البرج 2-2 في الأسبوع الرابع.
سقط السلام زغرتا الى الدرجة الثانية، لكنه قدّم مجموعة لاعبين صغار للمستقبل وعلى رأسهم لاعب خط الوسط أوسكار غنطوس (مواليد 2003) والى جانبه فيليب أيوب (2001) وباتريك مناع (1999)، ومن خلفهما يحيى كحيل (1999) كقلب دفاع. أيضاً قدم ممثل الشمال لاعبين كالمدافع طه الحسين والمهاجم ابراهيم عبد الوهاب (1999) والحارس أنطوان الدويهي (1999).
اكتسب هؤلاء خبرة كبيرة من خلال احتكاكهم بلاعبين كبار في الدوري، فحصلوا على فرصة ذهبية للعب مئات الدقائق، فكان السلام أول فريق أنهى عدد الدقائق المطلوبة اتحادياً على صعيد اللاعبين دون 22 عاماً.
صحيح أن السلام سقط الى الدرجة الثانية حسابياً، لكن العودة الى دوري الأضواء لن تكون صعبة مع لاعبيه الشباب القادرين على العودة بفريقهم الى الدرجة الأولى مجدداً، بعد فترة غير طويلة قد لا تستمر أكثر من موسم واحد.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا