أسفرت قرعة الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عن مواجهات نارية في إعادة لمباراتين نهائيتين من آخر ثلاثة مواسم، وذلك عندما يلتقي بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب مع وصيفه باريس سان جرمان الفرنسي، وريال مدريد الإسباني مع ليفربول الإنكليزي في إعادة لنهائي عام 2018. كما يلتقي في الدور ذاته مانشستر سيتي الإنكليزي مع بوروسيا دورتموند الألماني وتشلسي الإنكليزي مع بورتو البرتغالي.وأقيمت في مدينة نيون السويسرية، مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا)، قرعة الدور نصف النهائي، حيث يلتقي الفائز من مواجهة العملاق البافاري وسان جرمان مع سيتي أو دورتموند، فيما يتواجه في المباراة الأخرى من المربع الذهبي الفائز من مواجهة ليفربول وريال مدريد مع بورتو أو تشلسي.

يقام الدور ربع النهائي في 6 و7 نيسان/ أبريل ذهاباً و13 و14 منه إياباً (أ ف ب )

وبعد اعتماد نظام الإقصاء من مباراة واحدة اعتباراً من ربع النهائي الموسم الماضي بسبب تداعيات فيروس كورونا إثر توقف المسابقة وخوض غمار بطولة مصغرة في العاصمة البرتغالية لشبونة، تعود هذا الموسم المسابقة الأعرق أوروبياً الى النظام القديم على الرغم من الغياب المستمر للجماهير عن مدرجات الملاعب.
وكان بايرن ميونيخ قد حقق اللقب الموسم الماضي بفوزه على فريق العاصمة الفرنسية الذي كان يشرف عليه الألماني توماس توخل في النهائي بهدف نظيف حمل توقيع الفرنسي كينغسلي كومان، لذا تعتبر المباراة ثأرية لسان جرمان الذي سيسعى إلى إسقاط خصمه بإشراف مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
ولا يزال بايرن ميونيخ الفريق الوحيد من دون خسارة في دوري الأبطال منذ بداية الموسم الماضي، حيث حقق 18 انتصاراً مقابل تعادل واحد.
وفي أول تعليق له على القرعة، قال المدير الرياضي لبايرن نجمه البوسني السابق حسن صالح حميدزيتش "باريس فريق جيد للغاية. هم حالياً في المركز الثاني في الدوري، لكنهم سيشكلون تحدّياً صعباً بالنسبة إلينا".
وكان فريق المدرب هانزي فليك قد تأهل من دون عناء الى ربع النهائي على حساب لاتسيو الإيطالي بمجموع المباراتين 6-2، فيما ثأر سان جرمان من الـ"ريمونتادا" الشهيرة لبرشلونة في عام 2017 عندما حوّل خسارته برباعية نظيفة إلى فوز 6-1، بتأهّله هذا الموسم أمام النادي الكاتالوني بالذات بمجمل المباراتين 5-2.
كما ستتجدد المواجهة بين ريال مدريد وليفربول بعد نهائي عام 2018 في العاصمة الأوكرانية كييف عندما خرج النادي الملكي فائزاً 3-1 ليحقّق لقبه الثالث عشر في البطولة، معززاً رقمه القياسي، في مباراة شهدت خروج المصري محمد صلاح مصاباً بكتفه إثر تدخل من المدافع المخضرم سيرخيو راموس.
إلا أن ليفربول نفض عنه غبار هذه الهزيمة ليحقق في العام التالي لقبه السادس في البطولة القارية الأسمى على حساب توتنهام بنتيجة 2-صفر على ملعب "واندا ميتروبوليتانو" في مدريد.
وكان بطل إنكلترا قد بلغ ربع النهائي بفوزه 4-صفر على لايبزيغ الألماني الذي بلغ نصف نهائي الموسم الماضي في مجموع المباراتين، فيما أقصى ريال مدريد نظيره الإيطالي أتالانتا (فاز بمجموع المباراتين 3-صفر).
وقاد زيدان نادي العاصمة الإسبانية الى ثلاثة ألقاب متتالية بين 2016 و2018 في سابقة من نوعها في تاريخ البطولة، لذا يبقى "زعيم" دوري الأبطال الخطر المحدق بمنافسيه.
أما مانشستر سيتي الباحث عن لقب قاري أول في تاريخه بقيادة المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا فسيواجه الموهبة النروجية الخارقة إرلينغ هالاند الذي تربطه تقارير بالانتقال الى الفريق الإنكليزي الموسم المقبل، عندما يلتقي مع دورتموند المتوّج بلقبه الوحيد عام 1997.
وبلغ سيتي ربع النهائي على حساب بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني بفوزه 2-صفر في كل من المباراتين، فيما تخطّى دورتموند عقبة إشبيلية الإسباني (فاز 3-2 وتعادل 2-2).
يحتل سيتي صدارة الدوري المحلي ويحلم بتحقيق رباعية تاريخية (دوري ــــ كأس ــــ كأس الرابطة ودوري الأبطال)، على الرغم من أن غوارديولا خالف هذا الحلم بقوله "4 ألقاب، لم يحصل ذلك سابقاً، ولا أعتقد أن ذلك سيحصل".
ورغم أن تشلسي بطل عام 2012 حظي ربما بالمنافس الأسهل وهو لم يخسر في 13 مباراة في جميع المسابقات منذ وصول توخل على رأس الجهاز الفني، إلا أن عليه أن يكون حذراً أمام بورتو الذي أقصى البرتغالي كريستيانو رونالدو وزملاءه في يوفنتوس الإيطالي في أكبر مفاجآت الدور ثمن النهائي (فاز 2-1 على أرضه وخسر 3-2 في تورينو).
وحجز النادي اللندني بطاقته الى الدور ربع النهائي بفوزه على أتلتيكو مدريد الإسباني وصيف 2014 و2016 بفوزين 1-صفر و2-صفر.
وسيغيب أي ممثل لإيطاليا عن الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 2016، كما سيشهد هذا الدور غياب أحد النجمين رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي للمرة الأولى منذ عام 2005.
ويقام الدور ربع النهائي في 6 و7 نيسان/ أبريل ذهاباً و13 و14 منه إياباً، على أن تقام مباريات نصف النهائي في 27 و28 نيسان/ أبريل ذهاباً و4 و5 أيار/ مايو إياباً.
ويحتضن ملعب "أتاتورك" الأولمبي في إسطنبول المباراة النهائية في 29 أيار/ مايو.
ومن المتوقع أن تتأثر المباريات بتداعيات قيود السفر المفروضة في العديد من البلدان الأوروبية للحدّ من تفشي فيروس كورونا، كما حصل في الدور ثمن النهائي، حيث خاضت العديد من الأندية مبارياتها البيتية في ملاعب محايدة.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا