تعهّد رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا أمس الجمعة بإقامة الألعاب الأولمبية الصيف المقبل كرمز للوحدة والأمل، على الرغم من الشكوك المتزايدة حول مصير الحدث المؤجل من 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد. وقال سوغا خلال المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي الذي أقيم هذا العام عبر تقنية الاتصال بالفيديو، في الوقت الذي يواصل الوباء انتشاره حول العالم «اليابان ستستضيف الألعاب الأولمبية والبارالمبية في طوكيو هذا الصيف». وتابع «أنا مصمّم على إقامة الألعاب التي ستجلب الأمل والشجاعة للعالم، كدليل على انتصار البشرية على الفيروس وكرمز للوحدة العالمية». ولقي إصراره صدى لدى اللجنة المنظّمة المحلّية واللجنة الأولمبية الدولية اللتين كررتا هذا الأسبوع أن الألعاب ستمضي قدماً بأمان.
لكن مع استمرار تأثّر العديد من البلدان العالم بتداعيات كوفيد-19 ومناطق عدة في اليابان، بما فيها طوكيو الخاضعة لحالة الطوارئ، يتزايد القلق بشأن إقامة الحدث المقرر انطلاقه في 23 تموز/ يوليو.
وأجّل المنظّمون الخميس أول حدث تجريبي للأولمبياد كان مقرراً في آذار/ مارس بسبب قيود السفر بموجب حالة الطوارئ الناجمة عن الوباء في اليابان.
الدعم الشعبي في اليابان يتضاءل مع الاقتراب من موعد الألعاب


وكان من المقرر أن تستضيف طوكيو بين الرابع والسابع من آذار/ مارس بطولة السباحة الفنية التي ستشكل في الوقت نفسه التصفيات النهائية المؤهّلة للمسابقة في ألعاب طوكيو الصيف المقبل، وذلك بمشاركة عشر دول في مركز طوكيو للألعاب المائية. وأوضح المنظمون أن المنافسات ستُقام بعد شهرين وتحديداً في الفترة بين الأول والرابع من نيسان/ أبريل المقبل.
وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، كشف منظمو ألعاب طوكيو 2020 النقاب عن كتاب قواعد لمكافحة الفيروسات من 53 صفحة يقولون إنه سيسمح بإقامة الألعاب بأمان من دون لقاح، حتى لو لم يكن الوباء تحت السيطرة بعد. إلّا أن الدعم الشعبي في اليابان يتضاءل مع الاقتراب من موعد الألعاب.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «أساهي شيمبون» في نهاية الأسبوع الماضي أن نسبة 11 في المئة فقط من استفتاء شمل 1647 مشاركاً تؤيد إقامة الأولمبياد هذا الصيف، فيما أيّدت 51 في المئة التأجيل مقابل 35 في المئة مع الإلغاء الكامل.