تغلّب فريق برسبوليس الإيراني على الصعوبات، وخصوصاً إيقاف هدّافه عيسى آل كثير قبل ساعات من المواجهة مع النصر السعودي في نهائي منطقة غرب آسيا لدوري أبطال آسيا في كرة القدم. نجح الفريق الإيراني في التأهّل الى النهائي بعد فوزه بركلات الترجيح 5-3 بعد انتهاء المباراة بشوطَيها الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1-1 في العاصمة القطرية الدوحة.وافتتح النصر، وصيف 1995 والمتأهل لهذا الدور للمرة الأولى في البطولة بنظامها الجديد المعتمد منذ 2003، التسجيل من نقطة الجزاء عبر هدّافه المغربي عبد الرزاق حمد الله (36)، لكن الفريق الإيراني عادل سريعاً عن طريق مهدي عبدي (42). وفي ركلات الترجيح، أهدر مدافع النصر البرازيلي مايكون ركلة صدّها الحارس حامد لك (5-3).
وأكمل برسبوليس، وصيف 2018 أمام كاشيما أنتلرز الياباني، المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعب وسطه إحسان بهلوان في نهاية الشوط الإضافي الأول (104).
وقال الدولي العراقي بشار رسن لاعب وسط برسبوليس لقناة «بي إن سبورتس» «الشعور لا يوصف. كان هدفنا بلوغ النهائي قبل القدوم الى قطر. فريقا الهلال (السعودي) والسد (القطري) كان بمقدورهما إيقاف برسبوليس. تلقّينا هدفين من نقطة الجزاء. نملك جمهوراً كبيراً في إيران. الروحيّة قوية في الفريق برغم العقود البسيطة للاعبين».
غضبت إدارة برسبوليس من قرار الاتحاد الآسيوي إيقاف هدّاف الفريق عيسى آل كثير


وهذه المباراة الأخيرة في مواجهات الغرب التي استؤنفت في الدوحة منذ 14 أيلول/ سبتمبر الماضي، بانتظار مواجهات الشرق وممثلها الذي سيلاقي برسبوليس على اللقب.
وخاض برسبوليس المباراة دون هدّافه آل كثير الذي أوقفه الاتحاد الآسيوي قبل ساعات من المواجهة عن ممارسة أي نشاط كروي لستة أشهر بأثر فوري. وغرّمت اللجنة اللاعب الذي سجل أربعة أهداف في ثلاث مباريات 10 آلاف دولار أميركي بعد قيامه بتصرف «يحتوي على تمييز خلال مباراة دوري أبطال آسيا لمنطقة الغرب أمام باختاكور» في ربع النهائي.
وانتشرت صور آل كثير (30 عاماً) وهو يقوم بحركة على عينيه بعد تسجيله في عدة مباريات مع فريقه الحالي والسابق أيضاً، في إشارة إلى المتّحدرين من شرق القارة الآسيوية، ما أثار غضب إدارة برسبوليس التي لمّحت الى محاباة الاتحاد القاري لنادي النصر، مبرّرة اللاعب بأنه يقوم بهذه الحركة كرسالة الى ابن أخيه الصغير بعد تسجيل أهدافه.
وعن إيقاف زميله آل كثير، أضاف لاعب الوسط «أتمنى أن يعيدوا النظر في هذا الحرمان، لأنه كان يقوم بهذه الحركة مع فريقه السابق تكريماً لأحد أفراد عائلته».
وعن ظروف إقامة المباريات في ملاعب مكيّفة، فيما بلغت درجة الحرارة 33 مئوية في الدوحة، علّق رسن «لولا التكييف لما أمكن إكمال مباراتين في هذه الفترة». وتابع ممازحاً «تعبنا ونريد العودة الى الديار».
وشهدت البطولة المجمّعة إقصاء الهلال السعودي حامل اللقب، بعد تفشّي فيروس كورونا المستجدّ في صفوفه، ثم حرمانه من تقديم لائحة قانونية للاعبيه قبل مباراة شباب الأهلي دبي الإماراتي، بعد ضمانه التأهل إلى ثُمن النهائي. فيما علّقت مباريات الشرق ولم تستأنف حتى الآن.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا