لحق تورونتو رابتورز حامل اللقب ببوسطن سلتيكس إلى الدور الثاني من «بلاي أوف» دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين بعد أن حسما مواجهتَيهما مع بروكلين نتس وفيلادلفيا سفنتي سيكسرز (4-0)، فيما خطف السلوفيني المتألّق لوكا دونتشيتش الأضواء مجدّداً بقيادته دالاس مافريكس إلى الفوز بثلاثية قاتلة.وكان سلتيكس أوّل من يحجز بطاقته إلى الدور الثاني إن كان في المنطقة الشرقية أو الغربية بعدما حسم أولى مباريات الأحد الماضي بفوزه على بروكلين نتس (110-106) في المباراة الرابعة بينهما لينهي السلسلة (4-0)، ثم سرعان ما عرف هوية الفريق الذي سيواجهه في الدور الثاني اعتباراً من الخميس، بعد أن حذا رابتورز حذوه بفوزه الساحق في مباراته الرابعة مع سيكسرز (150-122).
وبفوزه الحادي عشر من أصل 12 مباراة خاضها في «فقاعة» مجمع وورلد ديزني في أورلاندو بولاية فلوريدا حيث يُستكمل الموسم خلف أبواب موصدة بسبب تداعيات فيروس «كوفيد-19»، أكد رابتورز مرة أخرى أنه سيكون الرقم الصعب هذا الموسم على رغم خسارته جهود كواهي لينارد الذي قاده الموسم الماضي إلى اللقب الأول في تاريخه قبل أن يتركه للانتقال إلى لوس أنجليس كليبرز. وهذا الأخير خسر الأحد مباراته الرابعة مع دالاس مافريكس (133-135) بسلة قاتلة للمتألّق لوكا دونتشيتش في الثانية الأخيرة من الشوط الإضافي.
وبعدما كان الشك يحوم حول مشاركته في اللقاء بسبب تعرّضه لالتواء في كاحله الأيسر خلال المباراة الثالثة التي خسرها مافريكس (122-130)، فرض دونتشيتش نفسه مجدّداً كأحد أفضل نجوم الدوري، فارضاً التعادل على كليبرز (2-2) بعد أن حقّق الـ«تريبل دابل» الثاني توالياً بتسجيله 43 نقطة مع 17 متابعة و13 تمريرة حاسمة.
فاز رابتورز في 11 من أصل 12 مباراة خاضها داخل فقاعة أورلاندو


واعتقد كليبرز أنه تقدّم (3-1) وبات على مشارف التأهّل إلى نصف نهائي المنطقة الغربية حين وضعه ماركوس موريس في المقدّمة بثلاثية في آخر 9 ثوانٍ من الشوط الإضافي، لكن دونتشيتش «يعشق الدراما» بحسب مدرّبه ريك كارلايل و«شاب يعيش من أجل هذه اللحظات». وسدّد السلوفيني ثلاثيته القاتلة وهو بعيد قرابة متر عن القوس، مختبراً «أحد أفضل المشاعر التي راودتني كلاعب. إنه أمر مميز جدّاً». وبالنسبة إلى زميله تراي بورك، فإن دونتشيتش «لاعب كبير. لقد سبق له أن أثبت ذلك في هذا الدوري».
ولعب السلوفيني دوراً حاسماً في قيادة فريقه لأكبر عودة في تاريخ مشاركاته في البلاي أوف بعد أن كان متخلّفاً بفارق 21 نقطة في الربع الثاني، قبل أن يتسلّم زمام المبادرة في الربع الثالث بتسجيله 16 نقطة من دون أيّ ردّ لكليبرز، ثم وسّع الفارق إلى 12 نقطة في الربع الأخير قبل أن يعود الأخير بقوة ويدرك التعادل (121-121) برميتين حرتين للو وليامز (36 نقطة في اللقاء) قبل 50,6 ثانية على نهاية الوقت. وبعد أن فشل دالاس في الاستفادة من الاستحواذ التالي للكرة، حصل كليبرز على فرصة حسم اللقاء وتفادي التمديد لكن المحاولة الثلاثية للينارد (32 نقطة مع 9 متابعات في اللقاء) في آخر 0.2 ثانية لم تجد طريقها إلى السلة.
وفي المنطقة الغربية أيضاً، بات يوتا جاز على بعد فوز من ضمان بطاقته إلى الدور الثاني بعد أن تقدّم على دنفر ناغتس (3-1) بالفوز عليه (129-127)، في مباراة تاريخية لدونوفان ميتشل الذي انضمّ إلى العظماء مايكل جوردان والن أيفرسون وويلت تشامبرلاين بتسجيله 51 نقطة، بينها 18 في الربع الأخير. وسبق لميتشل أن سجل 57 نقطة في المباراة الأولى من هذه السلسلة، ليكون بذلك أحد أربعة لاعبين فقط في تاريخ الدوري بـ50 نقطة أو أكثر لمباراتين أو أكثر في الأدوار الإقصائية.
ونجح ميتشل في 15 من محاولاته الـ27 وبـ17 رمية حرة من أصل 18، رافعاً معدّله في المباراة الواحدة خلال هذه السلسلة إلى 39.5 نقطة، ليلعب دوراً حاسماً في وضع فريقه على مشارف التأهّل إلى الدور الثاني وإقصاء دنفر الذي تألّق في صفوفه الكندي جمال موراي بتسجيله 50 نقطة من دون أن يجنّبه ذلك الهزيمة.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا