بعد بلوغ المقاعد المؤهلة إلى دوري الأبطال في الجولة الأخيرة من الموسم الماضي، وضعت إدارة الإنتر خطة محكمة لإعادة الفريق إلى المسار الصحيح. بدأ الأمر باستقدام مدرب تشيلسي الأسبق أنطونيو كونتي بتوصية من صديقه المقرب جوسيبي ماروتا، المدير الرياضي لإنتر ميلانو. تبعه استقدام العديد من الأسماء التي تتلاءم مع أسلوب كونتي وتطلعات الإدارة. في غضون ثلاثة أشهر، تمكّن المدرب من تحويل الإنتر إلى نادٍ منافس على الألقاب، بعد أن اقتصرت طموحاته في السنوات الأخيرة على بلوغ المقاعد المؤهلة لدوري الأبطال. بداية مثالية حصد خلالها الانتر 12 نقطة من المباريات الأربع الأولى في الكالشيو، تخللها فوز مقنع على ميلان الأسبوع الفائت، بهدفين من دون رد. تماسك في الخطوط ومتانة في الأداء تدل على نادٍ قادر على إنهاء سلسلة تتويجات يوفنتوس بالكالشيو، المستمرة منذ 2011/2012.ورغم ظهوره بصورة ممتازة محلياً، بدأ الإنتر مشواره الأوروبي بتعادلٍ مخيب على أرضه أمام سالفيا براغا، لتُفتح الدفاتر الأوروبية القديمة بوجه كونتي. المدرب الذي يعرف كيفية بناء الفرق وتحقيق الألقاب المحلية، لا يزال سجله الأوروبي خالياً من أيّ إنجاز يذكر حتى الآن. صورة باهتة ليوفنتوس وتشيلسي أوروبياً مع كونتي في وقت سابق، وهو ما يسعى لتغييره مع إنتر ميلانو.
حصد إنتر ميلانو 12 نقطة من المباريات الأربع الأولى في الكالشيو


هو موسم التحديات للنيراتزوري. وبعيداً عن مسؤوليات كونتي يقف العديد من اللاعبين الجدد أمام اختبار جدي لإثبات الذات أمام الجمهور والإعلام، على رأسهم روميلو لوكاكو وأليكسس سانشيز. لا يزال هذا الأخير ينتظر الفرصة للعب أساسياً، إذ اقتصرت مشاركته حتى الآن على بضع دقائق بعد أن نزل بديلاً في مناسبة واحدة. مع ازدحام الجدول ووجود مباريات صعبة بانتظار الإنتر، خاصة على الصعيد الأوروبي، قد تشهد مباراة اليوم ضد لاتسيو أولى مشاركات اللاعب التشيلي أساسياً. أمر سيستغله سانشيز لتثبيت أقدامه في خطط كونتي كما فعل لوكاكو. الأخير ومنذ عام 2017، كان هدفاً رئيسياً لكونتي، وذلك عندما كان يرأس العارضة الفنية لنادي تشيلسي، غير أن لوكاكو اختار تمثيل مانشستر يونايتد في نهاية المطاف. اليوم التقى الرجلان، وفضل كونتي لوكاكو على ماورو إيكاردي. جولاتٌ أربع في الكالشيو أثبتت صحة قرار المدرب الإيطالي، بعد أن ترأس لوكاكو قائمة هدافي الفريق بثلاثة أهداف حتى الآن.
امتحان جديد ينتظر إنتر ميلانو، وذلك حين يستقبل لاتسيو في قمة الجولة الخامسة اليوم، (22:00 بتوقيت بيروت). مباراةٌ سيسعى من خلالها الإنتر لإحكام قبضته على الصدارة، في حين يأمل الضيف تحقيق نتيجة إيجابية تبقيه في دائرة الأندية الست الكبار.
بفوزين وتعادل، إضافةً إلى خسارة على أرض نادي سبال، يقبع لاتسيو في المركز الخامس برصيد سبع نقاط. خسارةٌ صعبة تعرض لها «النسور» في الدوري الأوروبي أمام نادي كلوج جعلته رابعاً في المجموعة التي تضم سيلتيك ورينس، إضافةً إلى الفريق الروماني. في الجولة السابقة، تمكن لاتسيو بفعل مهاجمه الإيطالي تشيرو إيموبيلي من تعديل الأوتار، بعد أن فاز على بارما بنتيجة (2-0)، غير أنّ اختبار اليوم صعب على لاعبي سيموني إنزاغي، بسبب مواجتهم الفريق الأصعب في الكالشيو هذا الموسم. مباراة صعبة ستحسمها التفاصيل.