توجت الجزائر باللقب القاري عام 1990 حين استضافت النهائيات على أرضها بمشاركة ثمانية منتخبات في حينها، فيما كانت السنغال قاب قوسين أو أدنى من المجد عام 2002 قبل أن تخسر النهائي بركلات الترجيح أمام الكاميرون. ويضم المنتخبان في صفوفهما لاعبين يعتبران من أبرز المهاجمين في الدوري الإنكليزي الممتاز، هما رياض محرز، المتوج مع ليستر سيتي بلقب الدوري عام 2016 وبثلاثية الدوري والكأس وكأس الرابطة مع مانشستر سيتي الموسم المنصرم، وساديو مانيه الذي توج بلقب دوري أبطال أوروبا مطلع الشهر الحالي مع ليفربول.لم ترتق الجزائر دوماً إلى مستوى التوقعات في البطولة، إذ بلغت النهائي مرتين فقط خلال مشاركاتها الـ17 السابقة، وفازت باللقب مرة واحدة حين تمتعت بأفضلية اللعب بين جماهيرها قبل 29 عاماً. وقبل أيام على انطلاق النهائيات القارية، تعرضت الجزائر لهزة باستبعاد لاعب وسط بريست الفرنسي هاريس بلقبلة لأسباب «انضباطية»، بعد انتشار شريط مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه بصورة غير لائقة بمواجهة الكاميرا، بينما كان زميله الحارس ألكسندر أوكيدجة يلعب لعبة إلكترونية ويقوم ببث مباشر.
ستشهد المجموعة الثالثة منافسة قوية بين الجزائر والسنغال


وبعدما رجحت التقارير الصحافية أن يستدعى محمد بن خماسة لاعب فريق اتحاد العاصمة، قرر المدرب جمال بلماضي اختيار مهاجم مونبلييه الفرنسي أندي ديلور لتعويض بلقبلة ضمن تشكيلة تضم الكثير من اللاعبين المولودين في فرنسا، لكنهم فضلوا الدفاع عن ألوان بلدهم الأم. ومضت تسعة أعوام على بلوغ «ثعالب الصحراء» مراحل متقدمة في البطولة، أي الدور نصف النهائي عام 2010، لكنهم يملكون كل المؤهلات للذهاب بعيداً في نهائيات مصر 2019.
وفي المجموعة الثالثة أيضاً هناك منتخب السنغال. العديد من المحلّلين رشحوا المنتخب السنغالي للذهاب حتى النهاية والفوز باللقب عام 2017، لكن المشوار انتهى عند الدور ربع النهائي بالخسارة أمام الكاميرون التي توجت لاحقاً باللقب، بركلات الترجيح التي تركت ساديو مانيه غارقاً في دموعه بعدما أهدر محاولته. ويبدو المنتخب السنغالي الحالي، المبني حول مانيه ونجم دفاع نابولي الإيطالي كاليدو كوليبالي، أقوى من 2017 بعد الخبرة التي اكتسبها من المشاركة في مونديال روسيا الصيف الماضي. وسيكون مستقبل مدرب المنتخب ونجمه السابق آليو سيسيه على المحك في نهائيات مصر، لأنه عندما قرر الاتحاد المحلي للعبة تجديد عقده، وضع له الفوز بكأس الأمم 2019 هدفاً أساسياً. ويحظى سيسيه بمنتخب قادر على فرض سطوته على القارة الإفريقية، لكن الفوز باللقب لن يكون سهلاً على الإطلاق بوجود منتخبات مثل مصر المضيفة، المغرب، الجزائر أو الكاميرون حاملة اللقب.
منافسات المجموعة الثالثة تبدأ الأحد بمواجهة السنغال مع تنزانيا والجزائر مع كينيا.