مصدرٌ إداري في المنتخب يُشير إلى «الأخبار» أن لا زيارة لأيٍّ من الرؤساء الثلاثة في الروزنامة. لا شيء على جدول الأعمال سوى الحصص التدريبيّة قبل السفر إلى الإمارات. بعضُ التجهيزات الجديدة والأطقم الرياضيّة حصل عليها اللاعبون في الأيام الماضية، بدلاً من المكافآت المالية. الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سيقدّم مبلغ 200 ألف دولار لكل منتخبٍ مشارك، يُنتظر أن يحصل اللاعبون على جزءٍ منه. هبة خارجية للمنتخب أيضاً، كما الدولة. هو يمثّلها أساساً.
ستكون الحصة التدريبية الأخيرة اليوم مفتوحة أمام وسائل الإعلام(عدنان الحاج علي)
وعلى الصعيد المالي، تسافر بعثة المنتخب فجر السبت المقبل، في يوم المباراة الافتتاحية للبطولة، وقبل أربعة أيامٍ على المباراة الأولى مع قطر. هكذا، سيكون المنتخب اللبناني آخر الواصلين إلى الإمارات، في حين أن عدداً لا بأس به من المنافسين أقاموا معسكراتهم هناك، بينهم المنتخب السعودي، بينما وصلت بعثتا المنتخبين الكوري الشمالي والقطري قبل أيام، وهم يلعبون في المجموعة عينها مع لبنان. أمرٌ طبيعي، ما دام المنتخب «يشحد» ملعباً يتمرّن عليه، حيث يقيم تمارينه حالياً على ملعب نادي النجمة في المنارة، إذ لا ملعب خاصاً له، فيما ينشغل ملعب مجمّع بئر حسن المهني (يتمرّن المنتخب على أرضه عادة) باستضافة الفرق والأكاديميات، ولا يُمكن للمنتخب إقامة التمارين في ملعبَي مدينة كميل شمعون الرياضية وصيدا البلدي بسبب الأرضية السيئة للملعب وغياب التجهيزات والأمور اللوجستية المطلوبة في هذه الملاعب.
إعلامياً، غابت القنوات المحليّة عن الترويج للمنتخب حتّى علت الصرخة. البداية كانت مع قناة الجديد التي بثّت مقاطع فيديو تشجيعي (16 ثانية)، وتبعتها قناة mtv الاثنين الماضي، كما غطّت قناة المنار تمرين المنتخب خلال زيارة الوزير فنيش.
ويؤكد العديد من المصادر أنه كان من الأجدر أن يُعقد مؤتمرٌ صحافي لتقديم المنتخب بحضور فاعلياتٍ رياضيةٍ وسياسية داعمة، ستكتفي إدارة المنتخب بإقامة تمرينٍ مفتوحٍ اليوم في الثانية عشر والنصف ظهراً على ملعب النجمة، إفساحاً في المجال لوسائل الإعلام والجمهور بحضور التمرين ودعم المنتخب معنوياً.
لم يذكر أحدٌ من مقدِّمي البرامج الاجتماعيّة والترفيهيّة المنتخب ولو بكلمة. غابت التغطية عن الشاشات، وغاب الدعم الجماهيري بطبيعة الحال. لا عِلم من دون إخبار. البعض يلقي جزءاً من المسؤولية على الاتحاد اللبناني لكرة القدم أيضاً، الذي فشل بدوره في التسويق بخلاف اتحاد السلّة، الذي يروّج بشكل كبير لدى كل استحقاق لمنتخبه، ولو لم يجد دعم الدولة، لكنه نجح في الإضاءة على المشكلة. أساساً، اتحاد اللعبة كان قد أعلن عن حاجته إلى مدير تسويق ومبيعات في تشرين الأول الماضي، من دون أن يُسمّي أحداً في هذا المركز الشاغر. غيابٌ للتسويق حتّى في هذه المرحلة التي تتسابق فيها الشركات والمؤسسات لرعاية ممثّل لبنان في المحفل الآسيوي.
لم تختلف الأمور على الساحة الفنيّة. وحده عاصي الحلاني من بين النجوم قدّم دعمه للمنتخب الوطني من دون «عزيمة»، بتغريدةٍ على «تويتر»، أتبعها بأغنية له كان قد سجّلها قبل أربع سنوات، في حين انتظر باقي النجوم من يدعوهم إلى هذه الخطوة الوطنية، إذ بدأت الحملة من «شرطة المشاهير»، حيث دُعيَ أحد الفنانين إلى تقديم رسالة دعمٍ للمنتخب عبر فيديو قصير، وبدوره دعا زميل آخر وهكذا دواليك.
بعثة من 34 شخصاً بين إداري وفنيّ ولاعبين سيغادرون لبنان فجر السبت إلى الإمارات، حاملين آمال «بعض» اللبنانيين، من هم على علم بالأمر على الأقل، بتقديم أداءٍ مشرِّف في البطولة التي من المتوقّع أن يتابعها أكثر من 800 مليون مشجّعٍ في القارة.