كما في 2015 عندما كان لاعباً لنادي بوروسيا دورتموند الألماني، لن يذهب صانع الألعاب الأرميني لاعب آرسنال هنريك مخيتاريان مع بعثة فريقه إلى الأراضي الأذربيجانية لمواجهة فريق كاراباخ، ضمن الجولة الثانية من بطولة الدوري الأوروبي «يوروباليغ». تعود أسباب عدم استدعاء النجم الأرميني ضمن القائمة إلى أمور سياسيّة بين البلدين، وتأميناً على سلامة اللاعب من الجمهور الأذربيجاني الذي من الممكن أن يتعرّض لمخيتاريان، نظراً للتوتّر الذي يسيطر على العلاقات بين كل من البلدين أرمينيا وأذربيجان. هي المباراة الثانية لفريق المدرب الإسباني أوناي إيمري في بطولته المحببة على قلبه، كيف لا تكون كذلك، وهو من حقق اللقب في ثلاث سنوات متتالية عندما كان مدرباً لنادي الأندلس إشبيلية. حقق آرسنال انتصاراً كبيراً في الجولة الأولى، عندما فاز بنتيجة 4-2 على ضيفه فورسكلا بولتافا الأوكراني، على أرضيّة ملعب «الإمارات» في لندن.من المتوقّع أن يدخل المدرب إيمري، بتشكيلته غير الأساسيّة من ناحية اللاعبين، أي أن أبرز الأسماء على غرار صانع الألعاب الألماني مسعود أوزيل، المهاجم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ، لن يكونا ضمن التشكيلة الأساسية. ويعيش «الغانرز» أفضل فتراته في الوقت الحالي بتحقيقه سبعة انتصارات متتالية في مختلف البطولات، من بينها خمسة انتصارات في بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز. آرسنال بدأ يستعيد شيئاً من أدائه عندما كان يشرف عليه المدرب التاريخي للفريق الفرنسي آرسين فينغر، ويبدو أن المدرب الإسباني إيمري، استطاع مع الوقت، أن يقدّم لجماهير فريق «المدفعجية» فريقاً منظماً استعاد ثقة كان قد افتقدها لفترة طويلة. وكما حال الفريق اللندني، سيحاول فريق سبورتينغ لشبونة البرتغالي أن يضيف بدوره فوزاً ثانياً في هذه المجموعة (آرسنال، سبورتينغ، بولتافا، كاراباخ) على حساب مضيفه فورسكلا بولتافا، بعد أن بدأ مشواره في البطولة بالفوز على ضيفه كاراباخ بنتيجة (2-0).
يعيش آرسنال أفضل فتراته بتحقيقه سبعة انتصارات متتالية


في المجموعة الثانية عشرة، يبدو أن الفريق اللندني الآخر تشلسي مرشح فوق العادة لتحقيق فوزه الثاني أيضاً في البطولة التي لم يعتد أن يكون مشاركاً فيها، عندما يستضيف فريق مول فيدي المجري، الذي انتقل إلى بطولة «يوروبا ليغ»، وذلك بعد أن خسر في الدور التمهيدي الفاصل لدوري أبطال أوروبا أمام آيك أثينا اليوناني. وبدأ تشلسي مشواره الأوروبي بقيادة مدربه الجديد الإيطالي ماوريتسيو ساري، بفوز صعب خارج الديار على باوك سالونيكي اليوناني بهدف وحيد سجّله البرازيلي ويليان. يقدّم الـ«بلوز» في الوقت الحالي، مستوى رائعاً في الدوري الإنكليزي الممتاز، حيث يبتعد بفارق نقطتين فقط عن ثنائي الصدارة مانشستر سيتي وليفربول، الأمر الذي سيصعّب الأمور على مول فيدي في تحقيق المفاجأة في ملعب «ستامفورد بريدج»، خصوصاً أنه خسر مباراته الأولى على أرضه وبين جماهيره أمام باتي بوريسوف البيلاروسي. من جهته، يأمل الفريق الإسباني إشبيليّة، والذي يحمل الرقم القياسي بعدد الألقاب في هذه البطولة الأوروبيّة بواقع خمسة ألقاب، أن يواصل عروضه الرائعة في الفترة الأخيرة والتي توجها بفوز كاسح على ريال مدريد بنتيجة (3-0) في معقله ملعب سانشيز بيثخوان في الدوري الإسباني، وتحقيق فوزه الثاني في المجموعة العاشرة عندما يحلّ ضيفاً على كراسنودار الروسي. ويقدم النادي الأندلسي أداء هجومياً مميزاً على الصعيدين المحلي والأوروبي، إذ سجل 17 هدفاً في مبارياته الأربع الأخيرة، إحداها بنتيجة 5-1 على ستاندار لياج البلجيكي في الجولة الأولى من «اليوروباليغ». على الورق، مهمّة الفريق الإسباني في روسيا لن تكون سهلة ضد فريق يبحث أيضاً عن فوزه الثاني توالياً بعد أن تغلّب في المباراة الافتتاحية على مضيفه أكهيسار سبور التركي بهدف نظيف.
مباريات الدور الأوروبي ستكون سهلة للفرق الأوروبية التي لم تعتد المشاركة في بطولة اليوروباليغ، فكل من فرق أرسنال وتشلسي، يطمحان إلى أكثر من تخطي دور المجموعات، بل الطموح الأوّل بالنسبة إلى هذين الفريقين الإنكليزيين هو الفوز بلقب البطولة.



ميلان وبداية العودة


يستقبل ميلان اليوم فريق أولمبياكوس اليوناني بمعنويات مرتفعة على أرضه وبين جماهيره في ملعب «السان سيرو»، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة السادسة. ويتصدر فريق المدرب جينارو غاتوزو المجموعة بعد فوزه في الجولة الأولى على مضيفه المتواضع دوديلانج اللوكسمبورغي بهدف وحيد، سجّله الأرجنتيني غونزالو هيغواين، فيما تعادل أولمبياكوس على أرضه مع ريال بيتيس الإسباني من دون أهداف. وأنهى الفريق الإيطالي ميلان أخيراً سلسلة التعادلات التي لازمته في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري. تعادل أمام كل من إيمبولي، كالياري وأتلانتا، وضع الفريق حدّاً لاستمرارها بعد الفوز الأخير على فريق ساسولو خارج أرضه. أربعة أهداف مقابل هدف واحد، هي نتيجة المباراة التي ربّما سينطلق من خلالها الميلان نحو الاستمرار في تقديم مباريات جيّدة. مباراة ميلان ومدربه غاتوزو الأخيرة في الدوري، حملت معها عدّة نقاط إيجابية للفريق «اللومباردي»، تسجيل أربعة أهداف في مرمى فريق كان قد احتل أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري قبل بداية الجولة. تقديم أداء مميّز في المباراة، فلم تكن الأهداف وحدها من حسم اللقاء، بل إن الكرات القصيرة والتفاهم الذي كان حاضراً في المباراة، أعطى ميلان أفضليّة كبيرة على ساسولو. سجّل صفقة ميلان الجديدة الجناح الإسباني سامو كاستييخو أول أهدافه مع فريقه الجديد بتسديدة مميزة من خارج منطقة الجزاء. لكن ما يثير خوف «الروسونيري»، هو أن الميلان، من المتوقّع أن يعود ويقدّم مباريات عاديّة في المستوى، وكأن بمباراة ساسولو لم تحدث ولم تلعب من الأساس.


لاتسيو ومارسيليا لنسيان الـ«تخبط» المحلّي


تتّجه الأنظار في الجولة الثانية من الدور الأوروبي إلى المجموعة الثامنة، والتي تعتبر المجموعة الأقوى في البطولة. تضم هذه المجموعة كل من فريق الجنوب الفرنسي أولمبيك مارسيليا، فرانكفورت الألماني، لاتسيو الإيطالي إضافةً إلى أبولون ليماسول القبرصي. باستثناء الأخير، لا يمكن التنبؤ بنتيجة المباريات التي تخوضها الفرق الثلاثة الأخرى في المجموعة في ما بينها. فقد حقق فرانكفورت في الجولة الأولى فوزاً صعباً على مضيّفه مارسيليا بنتيجة 2-1. وحقق لاتسيو انتصاره الأول في البطولة بالنتيجة ذاتها أمام الفريق القبرصي. اليوم تستكمل المباريات بمواجهة صعبة أخرى لفرانكفورت، عندما يستضيف على ملعبه فريق لاتسيو، الذي مُني بدوره بخسارة موجعة في الجولة الأخيرة من الدوري الإيطالي أمام روما في ديربي العاصمة الإيطالية بنتيجة 3-1. من جهته سيحاول فريق الجنوب الفرنسي مارسيليا مصالحة جماهيره بعد الخسارة الأولى في البطولة أمام فرانكفورت، لا سيما الخسارة الأخيرة أيضاً والقاسية في الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي أمام ليل بنتيجة 3-0. مجموعة «نارية» سيتغيّر سلّم ترتيب الفرق فيها مع نهاية كلّ جولة.