فوز مستحق لريال مدريد، تمكن من الحصول عليه في المباراة ضد بايرن ميونيخ ضمن منافسات الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، أحسَنَ النادي الملكي إثبات تفوقه مرة أخرى، منهياً المباراة على ملعب خصمه بالفوز 2-1. لم يكن الشوط الأول لمصلحة ريال، بل على العكس تماماً، فرض بايرن بدايةً سيطرته على أرض الملعب، معظم الـ 45 دقيقة الأولى.
هذا الضغط الهجومي أثمر لبايرن هدفاً في الدقيقة 25 بكرة رأسية قوية للتشيلياني أرتورو فيدال إثر ركلة ركنية نفذها الإسباني تياغو ألكانتارا.
والهدف هو الأول الذي يدخل شباك ريال من كرة رأسية منذ تشرين الأول 2014 ضد لودوغوريتس رازغراد البلغاري (2-1) في الدور الأول.
قبل انتهاء الشوط الأول بدقيقة واحدة، حصل بايرن على ركلة جزاء غير صحيحة، بعدما اعتبر الحكم الإيطالي نيكولا ريتسولي أن الكرة التي سددها الفرنسي فرانك ريبيري ارتدت من يد دانيال كارفاخال، لكن الإعادة أظهرت أنها ارتدت من صدره. انبرى فيدال لركلة الجزاء، لكنه أضاعها، وسددها فوق المرمى.

سجل رونالدو
هدفه الرقم 100 في دوري الأبطال


في الشوط الثاني قلب ريال مدريد الطاولة على أصحاب الأرض. دخلت التشكيلة نفسها إلى أرض الملعب، لكن بروح مغايرة، حيث فرض النادي الملكي سيطرته، وحاصر بايرن في ملعبه.
ففي الثواني الأولى من هذا الشوط أدرك ريال التعادل عبر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي وصلته الكرة من كارفاخال، ليسددها على يمين الحارس مانويل نوير ليفك صياماً عن التهديف دام 659 دقيقة في هذه البطولة.
تعقد وضع النادي البافاري بعد حصول لاعبه الإسباني خافي مارتينيز على إنذارين في غضون أقل من 4 دقائق، ما سبّب طرده في الدقيقة 61 ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين. لعب الطرد دوراً كبيراً في تصعيب الأمور على بايرن.
وفي الدقيقة 76، نجح رونالدو في تسجيل هدف التقدم لريال من تمريرة عرضية حولها داخل الشباك من بين أقدام نوير، مسجلاً هدفه السادس من أصل 5 مواجهات مع بطل ألمانيا والـ 100 في البطولات القارية.
توالت هجمات ريال، وكادت أن تزداد النتيجة غير مرة، لولا تألق نوير في وجه الهجمات الخطيرة، لكن لا شك في أن عدم استغلال الـ "ميرينغيز" لانهيار بايرن أمامه، قد يكلفه الكثير في مباراة الإياب.

أتلتيكو - ليستر

خرج أتليتكو مدريد من المواجهة مع ضيفه ليستر سيتي بفوز صعب جداً 1-0. وجاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 28 عبر ركلة جزاء حصل عليها النجم الفرنسي أنطوان غريزمان، حيث نفذها بنجاح، رافعاً رصيده إلى 5 أهداف هذا الموسم في هذه البطولة، والرابع والعشرين له في مختلف البطولات.
استمر ضغط اتلتيكو من الشوط الأول متواصلاً إلى الشوط الثاني، لكن الحارس الدانماركي كاسبر شمايكل لعب دوراً كبيراً في خروج ليستر بأقل الأضرار بعدما تصدى لمجموعة من الفرص الخطيرة، لتبقى النتيحة على حالها.

دورتموند - موناكو

واصل موناكو الفرنسي تالقه في دوري الأبطال، ونجح بالتغلب على مضيفه بوروسيا دورتموند الألماني 3-2. وباتت فرص دورتموند صعبة في التأهل إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2013 حينما بلغ النهائي وخسر أمام مواطنه بايرن ميونيخ.
وافتتح كيليان مبابي التسجيل بعد مرتدة وعرضية من توماس ليمار تابعها من مسافة قريبة في الشباك (19). ثم جاء الهدف الثاني عبر سفن بندر الذي سجل من رأسية قوية الهدف الثاني في الدقيقة 35.
في الشوط الثاني، قلص الفرنسي عثمان دمبيليه الفارق لدورتموند بعدما هيأها له الياباني شينجي كاغاوا من مسافة قريبة أمام الحارس الكرواتي دانيال سوباسيتش (57). كذلك، استغل مبابي خطأً دفاعياً قاتلاً لبيتشيك، وانطلق ليسدد منفرداً كرة رائعة في المقص الأيسر لمرمى دورتموند، مسجلاً الهدف الثالث في الدقيقة 79.
إلا أنَّ دورتموند لم يستسلم، وقلص الفارق للمرة الثانية عبر كاغاوا بتسديدة أرضية من داخل المنطقة قبل انتهاء المباراة بست دقائق، مسجلاً هدفه الثالث في أربع مباريات في دوري الأبطال.