علي الباكير... بارقة أمل لجرحى الحرب

  • 0
  • ض
  • ض
علي الباكير... بارقة أمل لجرحى الحرب

يحمل علي الباكير (23 عاماً) مجسَّماً لجهاز معدني بكلتا يديه، ويقول: «هذا سيرسم الفرح على وجوه جرحى الحرب». يضعه بحرص إلى جانبه، يجلس أمام حاسوبه الشخصي، ويضيف: «كانت المهمة صعبة، لكنني نجحت». بدأ طالب «الهندسة الطبية» في «جامعة تشرين» (اللاذقية) علي محمد الحسون الباكير، العمل في مجال الأطراف الاصطناعية قبل نحو ثلاث سنوات، ابتكر خلالها ما يؤكد أنه «أول طرف إلكتروني مقاوم للماء في العالم». يشرح ابن قرية الربيعة (ريف حماة الغربي) لـ«الأخبار» أنه بدأ بتركيب الأطراف لعدد من جرحى الحرب، ويقول: «في بعض الحالات واجهت صعوبات، خاصة عند من أصيبوا بقصر في الطرف الباقي بعد البتر (الجزمور)». يضيف: «لذلك، بدأت البحث عن طريقة أجدى من الطريقة التقليدية». بحث الشاب عن وسيلة تجنّب الجريح الإصابة بالتهابات عصبية، وعدم ثبات الطرف الصناعي، حتى اكتشف طريقة تعتمد على أجهزة مسحٍ، أو تصويرٍ ثلاثي الأبعاد للطرف الباقي بعد البتر. كانت تكلفة الجهاز الذي يلزم العملية مرتفعة جداً، لكنّ تجاربه المستمرة انتهت بتصميم الجهاز محلياً، وبجهود فردية. يقول: «يستخدم الجهاز في مهمات عديدة، معمارية وصناعية، لكن هدفي استخدامه في المجال الطبي». يشرح آلية عمل الجهاز قائلاً: «يعتمد على تصوير الأطراف عند المبتورين بزوايا ضمن إطار دائرة 360 درجة، ومن ثم تُنقَل إلى الحاسب، وتُدمَج بالشكل المناسب لإنشاء مجسم ثلاثي الأبعاد». ويضيف: «بعدها يُعدَّل المجسم برسم وصلة، تأخذ شكله من الخارج، مع مراعاة مكان تركيب الطرف الاصطناعي، ثمَّ يُحذف المجسم لتبقى الوصلة التي تُطبَع بطابعة ثلاثية الأبعاد. الأمر الذي يُسهم بتحقيق ثبات أكبر وشعور بالراحة أثناء استعمال الطرف».

0 تعليق

التعليقات