محمد طوالو... زرع يده في الأرض وعاد أستاذاً

  • 0
  • ض
  • ض
محمد طوالو... زرع يده في الأرض وعاد أستاذاً

في قرية هادئة قامت على كتف مدينة أوغاريت الفينيقية، يواصل المحامي محمد طوالو حياته بعد تسريحه من الخدمة الاحتياطية في الجيش على خلفية إصابة أدت إلى عجز ٧٠%، ونتج عنها بتر يده اليمنى. لم يستسلم الشاب لليأس رغم فداحة الخسارة، إذ بدأ استعداده للتمرين في مهنة المحاماة، بعد تركيب طرف صناعي لينال درجة «الأستذة». أمضى طوالو خدمته في الجيش على جبهات حمص وحماة، عقب نجاحه في مسابقة الجهاز المركزي للرقابة المالية، وحصوله على وظيفة مفتش. مضى نحو أغلى طموحاته، فبدأ الإعداد لمسابقة القضاء، بينما كان على الخطوط الأولى للقتال في ريف حماة الشمالي. تمكّن الشاب الطموح من اجتياز الاختبار الكتابي، غير أنه رسب في الامتحان الشفهي، لتكون هذه أصعب نكباته. في نهاية عام ٢٠١٥، جاءت الإصابة أثناء مهمة اقتحام في تلة الصياد في حماة وخسر يده اليمنى. يعلّق على الأمر بالكثير من الرضى: «إنجازي الأول كان تعلّمي الكتابة باستخدام يدي اليسرى. والإنجاز الثاني كان إنهاء تمريني في المحاماة وحصولي على درجة محامي أستاذ». ويضيف: «كل الاحتمالات مفتوحة خلال الحرب. كنتُ أتمنى أن أعود شهيداً أو سالماً من الإصابة. غير أن الإرادة تبقى أهم من أي شيء آخر. زرعتُ يدي في الأرض وتعلّمت أن أستمر».

0 تعليق

التعليقات