وبغض النظر عن الفائز في الانتخابات الأميركية التي تسبق القمة، فإن الرياض لديها أجندتها التي تحاول تمريرها بصورة تجنبها الكثير من الانتقادات المحتملة، وهو ما تحدّث عنه مسؤولون سعوديون مع نظرائهم المصريين في المدة الماضية. ومن المرتقب أن يحضر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، القمة التي سيجري الاتفاق على مخرجاتها لتعيد تكرار مخرجات «قمة بيروت»، وغيرها من القمم العربية السابقة.
الاتصالات المصرية - القطرية مستمرة سعياً للوصول إلى صياغة مقترح تهدئة قابل للتطبيق
وبالإضافة إلى ما تقدّم، تأمل السعودية أن يؤدي اعترافها بإسرائيل، إلى البدء بمرحلة جديدة تتضمن فرصة لإعادة الإعمار في قطاع غزة ولو بوتيرة أبطأ، بالتزامن مع التوصل إلى وقف لإطلاق نار في لبنان، فيما لا تزال الاتصالات المصرية - القطرية مستمرة بشكل مكثف سعياً إلى الوصول إلى صياغة مقترح تهدئة قابل للتطبيق على أرض الواقع.
وبحسب مصادر مصرية، فإن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تنفيذ مقترح لوقف القتال في غزة، «يشكل العقبة الرئيسية اليوم، خصوصاً مع الاتفاق الشبه كامل على تفاصيل المقترح المصري وإمكانية البناء عليه». وتشير المصادر إلى أن «نتنياهو بات يعرقل التوصل إلى اتفاق حقيقي قبل الانتخابات الأميركية»، مضيفة أن «مصر حددت أولوية الإفراج في تبادل الأسرى عن كبار السن من الإسرائيليين، في مقابل عشرات الفلسطينيين»، لكن هذه التفاصيل «لا تزال قيد المناقشة»، مستدركةً بأن القاهرة ترفض «الضغط على المقاومة لقبول اتفاق هزيل يخدم المصالح الإسرائيلية فحسب».