مع مرور شهر، تابع العدو حربه على لبنان ضمن مساريْن: الغارات الجوية العنيفة على كل المناطق، والعملية البرية. وكان لافتاً رفع العدو أخيراً وتيرة قصف الضاحية الجنوبية، ما بدا رداً على تعرّض قواته لضربات توقع عدداً غير قليل من القتلى والجرحى. وقد تبيّن أن لا أساس لما حُكيَ عن «مبادرة» أميركية لتخفيف الغارات الجوية في بيروت. فيما بدا العدو أمام مفاجآت على صعيد العملية البرّية بعدما واجه مقاومة قاسية من مقاتلي حزب الله، حيث لا يزال القتال قائماً في قرى الحافة الحدودية. وحيث لم ينجح العدو بعد باحتلال قرية بكاملها، أو حتى تثبيت قواته في مواقع حاكمة، علماً أنه حاول التسويق إعلامياً لما يعتبره إنجازات من خلال عرض مشاهد جوية تظهر الدمار الكبير الذي لحق بهذه القرى.