التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال زيارته إلى بيروت وفداً من قادة الفصائل الفلسطينية ضمّ كلاً من الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة، القيادي في «حركة حماس» أسامة حمدان، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين جميل مزهر، وقد حضر اللقاء مساعد وزير الخارجية لشؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا مهدي شوشتري، والسفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني.
في بداية اللقاء، شرح النخالة «الوضع الميداني في قطاع غزة والصمود الأسطوري للمقاومة وللشعب الفلسطيني»، لافتاً إلى أنّ «بوادر النصر بدأت تلوح في الأفق انطلاقاً من هذا الصمود». وأشار إلى أنّ «الوقت لصالح المقاومة، في حين أن من يتعرّض للضغط الداخلي والدولي هو العدو الإسرائيلي، الذي لم ينجز أياً من أهدافه». وشكر النخالة دور الجمهوريّة الإسلامية ومحور المقاومة في معركة طوفان الأقصى، مؤكداً «أهميّة وحدة الصف الفلسطيني لتحقيق أعلى ما يمكن من إنجازات في هذه المعركة»، ومشدداً على «ضرورة الجهوزيّة لمرحلة ما بعد الانتصار بغية معالجة مشاكل الشعب في قطاع غزة من تبعات هذه الحرب».

بدوره، شكر مزهر عبد اللهيان على «دوره البارز وتأثيره، حيث مثّل بجهوده وزير خارجية محور المقاومة، أكثر من كونه وزيراً لخارجية إيران»، مشيراً إلى أنّ «الدور الإيراني ليس داعماً فقط، بل إن الجمهورية الإسلامية هي جزء من المحور والمعركة». ولفت إلى أنّ «أهم نتائج معركة طوفان الأقصى هي وقف التطبيع ودفعه إلى الوراء»، مؤكداً أنّ «انتصار غزة والمقاومة أمرٌ قطعيّ وواضح، ما يستلزم الانتباه وتضافر الجهود لمعالجة مشاكل الشعب الفلسطيني بعد المعركة». وأضاف أنّ «أميركا شريك للكيان بكلّ جرائمه في قطاع غزة، إلا أن عدم تحقيق العدو الإسرائيلي لأهدافه أولاً، وانتشار فضائح جرائمه في العالم ثانياً، وثالثاً اقتراب السباق الرئاسي في الولايات المتحدة، هذه الأسباب مجتمعة دفعتها لسحب نفسها من المعركة وللضغط من أجل وقف الحرب بعد أربعة أشهر، حتى تتمظهر بكونها داعياً للسلام». وأضاف أنّ «ما يؤخذ بالحسبان أيضاً هو اقترب شهر رمضان المبارك وتأثيره الكبير على العرب والمسلمين وبشكل خاص داخل فلسطين المحتلة».

إلى ذلك، استقبل الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله عبد اللهيان والوفد المرافق له ‏بحضور السفير الإيراني ‏في بيروت السيد مجتبى أماني حيث «جرى استعراض لآخر ‏التطورات السياسية والأمنية في ‏المنطقة وخصوصاً في قطاع غزة وجنوب لبنان ‏وبقية جبهات محور المقاومة وتم التباحث حول ‏المستقبل القريب للأوضاع في لبنان ‏والمنطقة». ‏