عبّر رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، عن رفضه إعلان حركة «حماس» في لبنان تأسيس «طلائع طوفان الأقصى»، معتبراً أنه «يمسّ بالسيادة اللبنانية»، فيما أشار إلى أن «حماس» لم تكن لتُصدر هكذا قرار من دون موافقة حزب الله.
وقال جعجع في بيان، اليوم، إنه «كان مأمولاً أن يشكّل "إعلان فلسطين" في عام 2008، الذي أعلن بوضوح تام "الالتزام الكامل، بلا تحفّظ، بسيادة لبنان واستقلاله"، وأكّد "أنّ السلاح الفلسطيني في لبنان، ينبغي أن يخضع لسيادة الدولة اللبنانية وقوانينها"... أن يشكّل هذا الإعلان طبيعة العلاقة بين الدولة اللبنانية والفلسطينية».

وأضاف: «وبالتوازي مع هذا المسار الذي تُرجم رسمياً من خلال استئناف العلاقات الرسمية بين منظمة التحرير الفلسطينيّة والدولة اللبنانيّة، توافق اللبنانيّون في جلسات الحوار في عام 2006 وبمشاركة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله شخصياً على "نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيّمات وتنظيمه في داخلها"، وإذ بنا نشهد منذ أيام قليلة بياناً صادراً عن حركة حماس دعت فيه إلى تأسيس وإطلاق طلائع طوفان الأقصى».

وأكّد جعجع «أن هذا البيان غير مقبول لا شكلاً ولا مضموناً وهو يمسّ بالسيادة اللبنانية كما يحاول من جديد الإساءة إلى العلاقة بين اللبنانيّين والفلسطينيّين»، مشيراً إلى أنه «من الثابت أنّ حماس وسواها من المنظمات تخضع في لبنان لإمرة حزب الله وقراره»، وجازماً أنه «لا إمكانية أن تصدر حماس بياناً في هذا الاتجاه، لولا التوقيع الفعلي لحزب الله عليه».

وختم جعجع بالقول إن «ما تقدّم يشكّل دليلاً إضافياً بأنّ حزب الله لم يلتزم يوماً بأيّ أمر أعلن موافقته عليه، بدءاً من مقررات الحوار الوطني، وصولاً إلى القرار 1701، وليس انتهاءً بإعلان بعبدا، والمؤلم والمؤسف في هذا المشهد كيف أنّ السلطة اللبنانيّة، الممثلة بالحكومة، ولا سيّما رئيسها ووزيرَي الدفاع والداخلية، لم يصدر عنهم مواقف حازمة أو تدابير عملية وكأنّ ما نسمعه ونشهده هو في بلد آخر ودولة أخرى، فيما الحكومة مطالبة بوضوح شديد بالضغط على حزب الله لوقف كل هذه المهزلة».