بعدما استأنف العدو الإسرائيلي عدوانه على غزة صباح اليوم، سارع عدد من أهالي البلدات الحدودية إلى مغادرتها خشية تجدد العدوان عليها.
ولم تعد أساساً أعداد كبيرة من النازحين عقب الإعلان عن الهدنة قبل أسبوع. وحتى الذين عادوا لتفقّد منازلهم وأرزاقهم، عاد جزء كبير منهم مجدداً إلى مراكز الإيواء والبيوت التي لجأوا إليها، بسب الخوف من استئناف العدوان على غزة وجنوب لبنان. وتخطّى عدد النازحين، الذي يستمر في الارتفاع 18 ألفاً، بعدما كان قبل بدء الهدنة أقل من 16 ألفاً.

وأوضح مدير «وحدة إدارة الكوارث»، في اتحاد بلديات قضاء صور، مرتضى مهنا، لـ«الأخبار»، أن الارتفاع المستمر في عدد النازحين له أسباب عديدة، أهمها «الوضع الأمني الذي لم يُحسم بعد في الجنوب، وقد لمسنا ذلك من خلال استمرار العدو الإسرائيلي في إطلاق القذائف على خراج بعض القرى». وأشار مهنا إلى «موجة نزوح جديدة اليوم من عدة قرى ظلّ أهلها صامدين فيها طول الفترة السابقة، وذلك فور إعلان العدو الإسرائيلي صباح اليوم انتهاء الهدنة في غزة».

إلى ذلك، افتتحت الوحدة مركزا جديداً لإيواء النازحين بعد الموجة الجديدة اليوم، فيما يتوقع ازدياد عدد النازحين في مراكز الإيواء الخمسة في مدينة صور.