رأى المكتب السياسي لـ«الحزب الشيوعي اللبناني» أنّ «حكومات دول الهيمنة الإمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا...، قد اصطفت صفاً واحداً في دعم الكيان المحتلّ في حربه التصفوية ضدّ الشعب الفلسطيني، خلافاً لإرادة شعوبها وقواها الوطنية واليسارية التي تظاهرت وتتظاهر بالآلاف المؤلفة منذ بدء العدوان وفي كل العواصم والمدن دعماً لفلسطين وشعبها، فكان قرار الأمم المتحدة ثمرة صمود الشعب الفلسطيني وبطولات المقاومين، واحتضان الشعوب العربية وأحرار العالم لفلسطين التي لا تزال إحدى آخر دول العالم القابعة تحت الاحتلال الصهيوني العنصري».
وأشار، في بيان، إلى أنّ «المشهد المخزي والمدان أن لا يجد الشعب الفلسطيني نظاماً عربياً واحداً يتدخل لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تُرتكب في غزة، أحداً منهم لم يتجرأ ويوجه بندقية جيشه إلى العدو، بل تراهم يطبّعون ويخزنون السلاح لقتل شعبهم عندما ينتفض أو لمواجهات بينية في ما بينهم. يكثر الكلام عند بعض الدول، لكنّ الأفعال ما زالت تخذل شعب فلسطين وتتركه وحيداً، أمام ماكينة القتل الإجرامية، ولم تتجرأ حتى على إدخال المساعدات الإنسانية من خلال معابرها، أو تجميد العلاقات الدبلوماسية وطرد السفراء الصهاينة».

واعتبر أنّ «المهمة الأولى المطلوبة اليوم وقبل أي شيء آخر، وعلى وجه السرعة، هي الوقف الفوري لإطلاق النار لإيقاف المذبحة الموصوفة ومشروع التهجير، الذي لا يزال مطروحاً على طاولة البحث. ولتحقيق ذلك، لا بدّ من دعم صمود المقاومة الفلسطينية البطلة في هذه المواجهة من جهةٍ، وتكثيف التحركات الشعبية والضغط السياسي في أنحاء العالم، وبشكل خاص داخل الدول الداعمة للكيان من جهة أخرى».

وجدّد دعوته الشعب اللبناني والشيوعيين واليساريين والوطنيين والمقاومين إلى «متابعة المواجهة ضمن أوسع عملية استنهاض شعبي وحزبي، سياسياً وتنظيمياً وإعلاميّاً، والانخراط في كلّ أشكال المواجهة المتاحة، مقاومةً للاحتلال متى حصل على لبنان، وتصعيداً للتحركات التضامنية في العاصمة بيروت وفي المناطق اللبنانية كافة من أجل الوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة وكل فلسطين، عبر رفع الصوت عالياً أمام سفارات الدول الراعية لحرب الإبادة الجماعية ضدّ الشعب الفلسطيني، ومن أجل المطالبة بطرد سفرائها من لبنان».