بشري تُشيِّع الأَخوين طوق غداً... والجيش يُوقف 16 لكشف الفاعلين

استقبلت بشري عصر اليوم جثمان هيثم طوق الذي قضى مع شقيقه مالك في القرنة السوداء بإطلاق نار في ظروف غامضة. وقد نُقل جثمان هيثم إلى مستشفى بشري الحكومي، فيما نُقل جثمان مالك إلى مستشفى السيّدة في زغرتا، تحضيراً لتشييعهما في بشري غداً الإثنين.

وسار موكب جثمان هيثم طوق تحت زخات الرصاص في شوارع بشري، التي أعلنت بلديتها غداً الإثنين يوم حدادٍ على ابنيها. وتسبب إطلاق النار العشوائي بإصابة عدد من الأشخاص بجروح، وقد نُقلوا إلى مستشفيات بشري وجوارها وبيروت للمعالجة.

مقتل الشابين في ظروف غامضة، وفي منطقة عسكرية للجيش، هي موضوع نزاع عقاري بين بلدتي بشري وبقاعصفرين في الضنية، دفع بالقوى العسكرية والأمنية والفاعليات السياسية والدينية إلى الاستنفار لتجنب أي تدهور أمني.

وفيما ركّزت كل المواقف على التهدئة والمطالبة بكشف الفاعلين ومحاسبتهم، أوقف الجيش 16 شخصاً للتحقيق معهم، 11 من الضنّية و5 من بشري، وذلك خلال عمليات دهم ضبط خلالها أسلحة حربية وكمية من الذخائر في البلدتين. كما نفّذت طوّافات الجيش جولات استطلاعية فوق المنطقة، في أعقاب ما جرى.

وكان الجيش قد عزّز إجراءاته واستقدم تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، خصوصاً بعد حصول اصطدام بينه وبين عدد من أهالي بشري، وسط أجواء يسودها التوتر والتحريض المناطقي والطائفي والظهور المسلح والدعوات إلى الأخذ بالثأر. وهو ما دفع كبار المسؤولين في الدولة، تحديداً رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى إجراء اتصالات مع نواب وقيادات في المنطقتين، للتهدئة وضبط الوضع وعدم الانجرار وراء الفتنة.

الأكثر قراءة

محتوى موقع «الأخبار» متوفر تحت رخصة المشاع الإبداعي 4.0©2025

.يتوجب نسب المقال إلى «الأخبار» - يحظر استخدام العمل لأغراض تجارية - يُحظر أي تعديل في النص، ما لم يرد تصريح غير ذلك

صفحات التواصل الاجتماعي