بثلاثة أصواتٍ معارضة، سقطت التعديلات الجوهرية التي كانت مقترحة على عقد «باورتيك» مع «تاتش». وكان لافتاً أن يُطرح العقد في الجلسة الأولى لمجلس إدارة «تاتش»، لا سيما أن المعطيات تشير إلى أن رئيس مجلس الإدارة سالم عيتاني عُيّن في منصبه بعدما حابى «باورتيك» من خلال دراسة أعدّها عن استهلاك المازوت وقدرة العقد مع هذه الشركة على خفضه.

وكان عيتاني دعا مجلس إدارة «تاتش» إلى جلسة بعد ثلاثة أيام على تعيينه رئيساً لمجلس الإدارة وعرض على الأعضاء التعديلات المقترحة أو التي تقترحها «باورتيك» على العقد مع «تاتش»، لكنه فوجئ باعتراض ثلاثة أعضاء عليها هم: شربل قرداحي وماجد عبد الجواد وجو نكد، في مقابل تصويت عيتاني وعلي ياسين لمصلحتها.
يشار إلى أن عقد «باورتيك» مع «تاتش» موّقع منذ 2017، وهو ينصّ على تطوير المحطات وصيانتها، إضافة إلى وظيفة غير منفذة هي تزويد المحطّات بالوقود. وقد أوحت دراسة أعدّها عيتاني عندما كان يرأس الفريق التقني بأن الشركة قادرة على خفض كلفة استهلاك المازوت الذي يستحوذ على 64% من إيرادات «تاتش»، لكن رئيسة مجلس الإدارة السابقة حياة يوسف وعدداً من أعضاء مجلس الإدارة والمدير المالي في الشركة شكّكوا في هذا الأمر. وتردّد بأن تطيير يوسف من رئاسة مجلس الإدارة وتعيين عيتاني بدلاً منها جاء على خلفية العقد، وهو ما تُرجم في اجتماع الجمعية العمومية لـ«تاتش» الجمعة الماضي، ثم في اجتماع مجلس الإدارة الأول.