جان عبيد الذي غاب أمس، طراز فريد بين السياسيين اللبنانيين. نسيج نفسه. الصحافي الذي كان يعرف الكثير، أضحى السياسي الذي يعرف الجميع. لكنه أيضاً ذاك الذي يحتاج الجميع الى معرفته. حاروا في المهنة التي يزاولها منذ أن توقف عن الصحافة عام 1972، قبل أن يكتشفوا أنها السياسة: أن يكون في كل مكان، مع أي كان، يحاور في الثقافات والعقائد والأديان والسياسات، في قلب الأسرار، بلا أعداء، تتقاطع عنده التناقضات ولا تنفجر