قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن «ما حصل في سوريا هو عدوان أدّى إلى استشهاد علي كامل محسن، ولا جواب حول الردّ بانتظار القادم من الأيام، وليحسب الإسرائيلي ما يشاء».وأكد قاسم، في مقابلة مع «الميادين»، أن «معادلة الردع قائمة مع إسرائيل، ولسنا بوارد تعديل هذه المعادلة، كما لا تغيير في قواعد الاشتباك، وأن إسرائيل لم تخرج من لبنان إلا بالمقاومة، ومنع اعتداءاتها وخروقاتها لا يكون إلا بالقوة».
واعتبر أن «الأجواء لا تشي بحصول حرب في ظل الإرباك الداخلي الإسرائيلي وتراجع ترامب في الداخل الأميركي، والإسرائيليون لا يضمنون ربحهم في أي حرب، بل يرجّحون الخسارة، وهو ما جعلهم مرتدعين طوال 14 عاماً، كما أن محور المقاومة كان ولا يزال في موقع الدفاع، وبالتالي أستبعد أجواء الحرب في الأشهر المقبلة».
وبشأن حادثة اعتراض المقاتلات الأميركية لطائرة الركاب الإيرانية، دعا قاسم الحكومة اللبنانية إلى إعلان موقف، مضيفاً إن «الأميركيين يقولون إنهم باعتراض الطائرة الإيرانية (المدنية فوق سوريا) فإنهم يهدفون إلى إعاقة أيّ حل سياسي وحماية إسرائيل». كما اعتبر أن «في اعتراض الطائرة رسالة للرد على الاتفاق الاستراتيجي السوري الإيراني».
محلياً، قال نائب الأمين العام لحزب الله إن «أحد أخطاء السفيرة الأميركية التي حاسبتها إدارتها عليها تصدّيها لحزب الله بدلاً من أصدقائها، وعلمنا أن السفيرة الأميركية أبلغت عدداً من المسؤولين أن الولايات المتحدة لا تريد خنق لبنان، لكن لا شيء يشي بأن الولايات المتحدة ستساعد لبنان على المستوى العملي».
فرنسا وروسيا والصين توافق رأي لبنان تجاه مهمة اليونيفيل


وأضاف إن «مقولة الإصلاحات أولاً التي تطرحها الدول الكبرى هي حجة لتعجيز لبنان على أهمية إجرائها، والدول لا تريد منح لبنان أي مساعدات لأن المطلوب منه موقف سياسي يخدم إسرائيل، وما يراد للبنان هو أن يكون معبراً ومتّكأً سياسياً للمشروع الإسرائيلي، وهذا لن نقبله».
كما أشار إلى أن «أميركا مؤثرة على نحو كبير في الأزمة الاقتصادية إلى جانب عوامل أخرى مرتبطة بتركيبة النظام». وقال إن «وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان لم يطلب لقاءنا خلال زيارته (لبيروت)، كما لم نطلب لقاء معه».
وعن دعوة البطريرك بشارة بطرس الراعي إلى الحياد، قال قاسم إن «حزب الله التزم الصمت الكامل تجاهها، بناءً على قرار لديه بعدم التعليق لما فيه مصلحة للبنان».
كذلك، تطرق قاسم إلى المطالب الأميركية بتغيير مهمة اليونيفيل، وقال إنها «تعبّر عن المطالب الإسرائيلية، ويريدون تحويل اليونيفيل إلى فرقة استخبارية أمنية تعمل لمصلحة إسرائيل ضد أهل الجنوب ولبنان». لكنه أوضح أن «فرنسا وبعض الدول الأوروبية وروسيا والصين توافق رأي لبنان تجاه مهمة اليونيفيل».