بعد مُضي نحو شهر على انطلاقة الحَراك الشعبي في لبنان، وتعثّر السلطة في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتعامل الفعّال مع مطالب الناس، اقتربت قوى بارزة في الحراك من لحظة الكلام المسؤول، بعيداً عن فوضى الشعارات والعناوين غير الواضحة، والتي سيطرت على المناخ المرافق للتظاهرات في كل لبنان. الجديد، هو تصرّف القوى والمجموعات المعنية بمسؤولية إزاء الإقدام على عرض أفكار وأوراق عمل تساعد على إنتاج المشروع البديل لسلطة قادرة على مواجهة الأزمة القائمة. تنشر «الأخبار» اليوم، ورقتين: الأولى أعدّتها حركة «مواطنون ومواطنات» ووقّعها أمين عام الحركة شربل نحاس. والثانية عُرضت كمسوّدة على اجتماع عُقد أمس بين قوى ومجموعات وشخصيات معنيّة بالحراك في فندق الكومودور. «الأخبار» تفتح الباب أمام النقاش العام حول هذه الأوراق وغيرها من المعنيين والجديّين في مقاربة الأزمة، بحثاً عن حلّ يقوم على أساس احترام سيادة هذا البلد وحرية شعبه في تقرير مصيره