رداً على ما نشرته «الأخبار» أمس تحت عنوان «خطف الحراك»، عن أنّ «رئيس مجلس إدارة محطة LBCI بيار الضاهر اعترف أمام الرئيس الحريري بأنه تلقّى أموالاً من السعودية والإمارات مع زميليه تحسين خياط وميشال المر لتمويل تغطية الحراك الشعبي»، صدر عن قناة «الجديد» البيان التالي:تضع قناة «الجديد» «إخبارية» جريدة «الأخبار» ضمن خانة ما يخرج عن الغرف السوداء التي تعمل ليلاً ونهاراً على خلق أكاذيب تساهم في ضرب الشارع ومطالب الناس وحماية السلطة ومنظومة الفساد والفاسدين فيها.
بدأت هذه الغرفة «مجهولة الهوية» معروفة المصدر بالعمل منذ أيام لضرب سمعة قناة «الجديد» والقيّمين عليها من كذبة فرار رئيس مجلس إدارة «الجديد» إلى تلقّي أموال وتوزيعها على الناشطين، ثم تخمين القدرة المالية على البث المباشر وغيرها من النظريات، وعلى ما يبدو فإن صحيفة «الأخبار» قد أعلنت انضمامها مؤخراً الى هذه الأوركسترا العازفة على وتر من نشاز.
كل هذه الأكاذيب وحملات التهويل والتخويف واختراع التمويل هدفها ضرب سمعة «الجديد» وتشويه صورة حراك عفوي نظيف يعكس أوجاع الناس. إن ما ورد على صفحات الجريدة، والذي نفاه رئيس الحكومة سعد الحريري، يندرج ضمن منظومة نشر الفتن والمعلومات التي تعزز نظريات مؤامرة لم تولد الا عبر ادوات تروج لأبلسة التظاهرات والمتظاهرين.
وإذ لا تحتاج «الجديد» الى تأكيد استقلاليتها المالية، فإنها في الوقت ذاته تنفي كل ما ورد في جريدة «الأخبار» من تلقّيها أيّ تمويل من أيّ من الدول المذكورة أو عبر جهات تمثلها. ولن تحتاج «الجديد» بالتالي إلى الدخول في التفاصيل لكونها شياطين بحدّ ذاتها وعلى مستوى كاتبها.
وتؤكد «الجديد» أن دعمها للتظاهرات في لبنان لن تعوزه سوى العزيمة والقرار بالبقاء الى جانب شعب مقهور يرفض نهب موارده المنظم. والتمويل الوارد ما هو إلا تهويل وترهيب وعربدة إعلامية لا تستند الى أي دليل سوى «قيل وقال».
ولـ»الأخبار» وسائر المشككين، فإن «الجديد»، ومرة أخرى، عمّرت سنواتها التي تشارف على الثلاثين من صوت الناس، عاينت مسيرة ثلاثينية من الفساد وشر الفاسدين، واليوم لن تساوم على صوت مقهور أراد أن يخرج الى الشارع شاهراً سيف مرارته. فإلى صحيفة «الأخبار»، كفاكم «افتراءً».