صدر عن المكتب السياسي في الحزب الشيوعي بيانٌ، بمناسبة عيد الاستقلال، هجومي تجاه «أهل السلطة» التي ستكون في طليعة المحتفلين بالعيد، «مع العلم أنّ سلوكها لا يمتّ لمعاني المناسبة بأي صلة. فإرادتهم السياسية مسلوبة ومرتهنة بولاءاتهم لرعاتهم الخارجيين، وسياساتهم الاقتصادية قائمة على منطق الاستتباع والاستجابة لشروط البنك الدولي وهيمنته، ولمؤتمرات الاستدانة والتدخل في القرار الاقتصادي والمالي للدولة من قبل الجهات المانحة». وأضاف البيان بأنّه «إذا كان ثمّة ما يدعونا للاحتفال بهذه المناسبة، فهو واجب تكريم الشهداء الذين سقطوا في محطات النضال»، مُعتبراً أنّ «الاستقلال الحقيقي للبنان لن يكون إلّا بالتخلص من هذه المجموعة ونظامها السياسي، انطلاقاً من مشروع سياسي بديل، يهدف إلى بناء دولة وطنية علمانية وديموقراطية ومقاوِمة، قادرة على مواجهة الاعتداءات الخارجية والتحديات المحيطة بلبنان وبما يجري في المنطقة، وقادرة، في الوقت نفسه، على بناء اقتصاد وطني منتج يخلق فرص العمل، وليس دولة مزارع طائفية أو دولة فيدراليات المذاهب. فلسنا محكومين بأن نبقى أسرى نظام سياسي واقتصادي مولّد للحروب والأزمات والمآسي».