أمام المحكمة العراقية، اشتكى الخيّاط للقاضي من آلام في ساقه جرّاء الإصابة التي تعرّض لها، قائلاً إنّه لم يخضع للعلاج ولم يُعطَ سوى مسكّنات للألم. واشتكى أن أحداً من السفارة اللبنانية في العراق لم يزره ومُنع من الاتصال بعائلته لأكثر من عام.
لم يطل الأمر كثيراً. رُفعت الجلسة ليُصدر القاضي حكمه بإعدام القيادي اللبناني في تنظيم «الدولة الإسلامية» طارق الخياط. حكمه بالإعدام شنقاً. احتجّ الخياط على الحكم معتبراً أنّه حكمٌ ظالم لأنه لم يفعل شيئاً على أرض العراق.
اشتكى الخياط من أن السفارة اللبنانية لم تتواصل معه
يحاكم الخيّاط مع 21 موقوفاً آخرين. المحكمة نفسها استجوبت قريبه اللبناني الأسترالي أحمد مرعي قبل أسابيع، لكنها لم تصدر حكماً بحقه، علماً أنّ الأخير كان التحق بـ«الدولة الإسلامية» في سوريا عام 2015. وكان مرعي قد مَثل في 19 أيلول الماضي، أمام المحكمة العراقية بساقٍ مقطوعة أيضاً جراء إصابته خلال أحد الاشتباكات قبل توقيفه. تلك كانت جلسة المحاكمة الأولى بعدما أوقفه الأكراد وسلّموه للجيش الأميركي الذي سلّمه بدوره للقوات العراقية. مرعي والخياط هما بين خمسة لبنانيين كانوا يقاتلون في صفوف «داعش» ويُحاكمون أمام القضاء العراقي، بينهم ثلاثة شغلوا مناصب قيادية في التنظيم. وكان الجيش الأميركي قد سلّم ثمانية لبنانيين كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم «داعش» إلى مديرية مخابرات الجيش اللبناني في تموز الماضي، أوقفوا على أيدي مقاتلين أكراد في سوريا قبل أن يسلّموهم للأميركيين.
تجدر الإشارة إلى أنّ أيّاً من السلطات العراقية والأسترالية لم تستجب لطلب المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان إيداعها نسخة عن التحقيقات التي تُجريها مع أحد أشقاء عامر الخياط الموقوف في لبنان بتهمة أنّه الانتحاري الذي كان ينوي تفجير نفسه على متن الطائرة الإماراتية.