هناك من يعتبر هنا في بيروت أن الجوّ الدولي مهيّأ لاستهداف إسرائيلي لحزب الله
* كذلك سمع الحريري حرصاً على العلاقة معه من قبل السعودية، وحرصاً على بقائه في الحكومة نظراً لما يمثله من توازن. وبرغم التفهّم السعودي لمدى التوازنات الدقيقة في لبنان، فقد تمت مطالبته بمواقف حازمة ضد حزب الله وإيران، فيما رأى هو أن إسقاط الحكومة سيؤدي إلى إخراجه من السلطة وتشكيل حكومة جديدة موالية بكاملها لحزب الله.
* هناك المزيد من أجواء التصعيد تلوح في الأفق، وهو ضمن سياق حملة دولية كبرى ضد إيران بدأتها الولايات المتحدة الأميركية، فيما لقاءات المسؤولين اللبنانيين مع المسؤولين السعوديين ستستمر في الأيام المقبلة، مع زيارة من المرتقب أن يقوم بها مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى المملكة، بالإضافة إلى شخصيات أخرى.
* ولا تنفصل هذه الحملة عن تصعيد آخر، حيث هناك من يعتبر هنا من بيروت ان الجو الدولي مهيّأ لاستهداف إسرائيلي لحزب الله، مع الاشارة إلى أن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر أميركي للقيام بذلك، وهي ستنتهز الفرصة المؤاتية، وستستفيد من نقمة عربية كبيرة على حزب الله وايران لتوجيه الضربة.
* في المقابل، يستمر حزب الله بالاستخفاف بكل هذا الكلام والتحليلات، ويقول قيادي بارز فيه إن إسرائيل لا تعمل لدى العرب لتلبية طموحاتهم، وهم يراهنون عليها لشنّ ضربة على حزب الله، إلا أن إسرائيل لا تريد ذلك، وهي تريد تحقيق بعض المصالح الاستراتيجية، لكن بدون الدخول في حرب، مع الاشارة الى أن لدى الحزب وإيران المزيد من الارواق التي بإمكانهم استخدامها للجم إسرائيل عن القيام بأي خطوة.
د. حمد سعيد الشامسي
السفير
التاريخ 31/10/2017