بتوجيه من الوزير سعود الفيصل، التقى دبلوماسي سعودي بوزير خارجية الفاتيكان في نيسان 2012، ليؤكد له حرص الرياض على التنوّع والأقليات في سوريا، ولتشجيع المسيحيين على دعم الثورة السورية، وأنّ «خير ضمانة لهم ستكون في انخراطهم بالحراك الشعبي السوري».وهذا نص البرقية:
أتشرف بأن أشير إلى التوجيه السامي رقم ١٦ ٢٤٦ وتاريخ 15/5/1433 (7 نيسان 2012) المتضمن الموافقة على إرسال مبعوث للقاء وزير خارجية الفاتيكان حاملاً رسالة شفوية مني لحثهم فيها على تشجيع المسيحيين على دعم حراك الشعب السوري وطمانتهم بأن جميع الأطراف الداعمة للشعب السوري حريصة على حقوق الأقليات في سوريا ولن تقبل أن يتعرضوا في حال سقوط النظام السوري لأي إجراءات انتقامية.

ويسرني ان اعرض على النظر الكريم انني قد اوفدت سعادة السفير، راند بن خالد قرملي لمقابلة معالي وزير خارجية الفاتيكان الأرتشبيشوب، دومينيك مامبيرتي بالفاتيكان يوم الخميس 20/5/1433، وقد نقل لمعاليه رسالة شفوية تخص سوريا التي تشهد تدهوراً خطيراً في الأوضاع لا يمكن قبوله، وأننا نؤكد مع بقية اصدقاء الشعب السوري حرصنا الكامل على حقوق وحريات كافة ابناء الشعب السوري بمختلف طوائفهم ومذاهبهم وقومياتهم، ولن نقبل مطلقاً ان يتعرض اي من مكونات الشعب السوري لعمليات انتقامية او إقصاء او تهميش، ولذلك سعينا ونسعى لتوحيد المعارضة السورية وتأكيد التزامها المعلن والموثق بإقامة نظام يكفل الحريات والمساواة والحقوق للجميع دون استثناء (...). وابلغه سعادة السفير ان المملكة تعتبر العرب المسيحيين جزءاً أصيلاً ومهماً من الأمة العربية ومصدر إثراء ثقافي وحضاري عبر القرون، كما أنهم جزء اساسي من النسيج الوطني للدول العربية التي يتواجدون فيها، وان خير ضمانة لهم ستكون في انخراطهم بالحراك الشعبي الوطني الذي تشهده سوريا لأنهم كانوا دوماً عنصراً فاعلاً وايجابياً في تطور سوريا، بل كان احدهم رئيساً لسوريا قبل ان تتغيّر الأمور بفعل الانقلابات العسكرية التي جاءت بدكتاتورية البعث للسلطة في سوريا كما العراق.