السلفيّون يتخوّفون من التحوّل كبش محرقة
طرابلس ـ عبد الكافي الصمدومع أن ارتباكاً كبيراً مصحوباً بمخاوف بدا واضحاً في أوساط قوى 14 آذار، وتحديداً تيار المستقبل، فإن الأبرز كان ذاك الذي يدور في أروقة السلفيين، على اختلاف انتماءاتهم، بعدما عبّروا عن خشيتهم من أن يتحولوا كبش محرقة، و«تتم التضحية بهم على مذبح مصالح الدول الإقليمية والدولية، أو تصفية الحساب بينها، كما جرت العادة»، وفق ما قال مصدر وصف نفسه بالمستقل في أوساط السلفيين في طرابلس.
غير أن أوساطاً في القوى السلفية التي وقّعت وثيقة التفاهم مع «حزب الله»، والتي علق العمل بها بعد احتجاجات عليها من تيار المستقبل وقوى بارزة في التيار السلفي، أشارت إلى تخوفها من وجود خطة تهدف إلى توريط بعض الأطراف السلفيين والإسلاميين، مثل مؤسس التيار السلفي في لبنان الشيخ داعي الإسلام الشهال ورئيس اللقاء الإسلامي المستقل النائب السابق خالد ضاهر.
وفيما لفتت الأوساط إلى «من فرّخوا بعض القوى لتخويف حزب الله، فوصلوا إلى مرحلة تحولت معها هذه القوى إلى فزاعة لهم وللمواطنين، وباتوا غير قادرين على الإمساك بها أو دعمها، بعد ارتفاع أصوات إقليمية ودولية محذرة من أخطارها»، اعتبرت أن الكلام الذي أطلقه الشهال وضاهر عن مواجهة السوريين بالأسنان والصدور العارية» هو بمثابة انتحار، «وغير مقبول شرعاً، عدا أنه يمهد لإعطاء الجيش اللبناني والسوريين ذريعة من أجل استهدافهما وملاحقتهما عند حصول أول تطور أمني قد يشتبه بوجود علاقة لهم به».
في مقابل ذلك، أوضح مصدر مقرب من الشهال لـ«الأخبار»، رداً على ما قيل عن قيام تنسيق بين السلفيين في دمشق مع مجموعات سلفية خارجية، تستهدف النظام وتهدد الأمن والاستقرار في سوريا، أن «السلفيين في سوريا أكثر وعياً من أن يتورطوا في أعمال كهذه تضر بمصلحتهم وبوجودهم، وخصوصاً أن لديهم خبرة ودروساً استقوها من أحداث حماة وغيرها»، لافتاً إلى أن «ما يربطنا بالسلفيين في سوريا وغيرها في سائر الدول روابط فكرية لا أكثر ولا أقل».
واعتبر المصدر أن رد الشهال على كلام الأسد جاء «لأننا اعتبرنا أنفسنا معنيين به. فلو اقتصر الأمر على اتهام التكفيريين أو الإرهابيين لما كان الأمر يهمنا، ولكن أن يشار إلى السلفيين في الشمال وطرابلس تحديداً، فذاك دليل على أنه يعنينا دون غيرنا». لكن المصدر أوضح: «استنكرنا انفجار طرابلس، وكذلك انفجار الشام، ولم نكن وحدنا من رد على الأسد، بل إن نواباً وشخصيات وأحزاباً سياسية فعلوا ذلك، فلمَ لم يلفت الانتباه إلا ردّنا؟».
وقال المصدر: «إننا نعمل لإلغاء السلبية، وحتى لا نكون كبش محرقة في المستقبل، ونحاول تلافي هذا الوضع قدر المستطاع، وخصوصاً أن أطرافاً سياسيين عدة من كل الأطياف، أكدوا أن السلفيين حالة فكرية لا إرهابية، وأن هناك فرقاً بين السلفيين والإرهابيين، أما السلفيون الذين سلكوا طريق التطرف فقد حادوا عن نهج السلف الصالح».
ورأى المصدر أن «أي أمر، سلبياً كان أو إيجابياً، قد يطرأ على العلاقات بين السعودية وسوريا، سينعكس على لبنان وسيتأثر به السلفيون كبقية الأطراف، كذلك فإن الأزمات الإقليمية والدولية تنعكس على ساحتنا وتؤثر عليها عموماً».
وأعرب المصدر عن اعتقاده بأن «المؤمرات مستمرة على السلفيين، وهناك هجمة تستهدف الطائفة السنّية تحت مزاعم القضاء على الإرهاب والتطرف، إلا أننا بريئون من هذا وذاك كبراءة الذئب من دم يوسف».
إلا أن المصدر لفت إلى أن «أي تطور أمني أو عسكري قد يحصل، ويمسّ الطائفة السنية تحت عناوين مختلفة، سيستدعي قيام تنسيق واسع بين كل فاعليات الطائفة السياسية والدينية وغيرها... لمعالجته».
غير أن أوساطاً في القوى السلفية التي وقّعت وثيقة التفاهم مع «حزب الله»، والتي علق العمل بها بعد احتجاجات عليها من تيار المستقبل وقوى بارزة في التيار السلفي، أشارت إلى تخوفها من وجود خطة تهدف إلى توريط بعض الأطراف السلفيين والإسلاميين، مثل مؤسس التيار السلفي في لبنان الشيخ داعي الإسلام الشهال ورئيس اللقاء الإسلامي المستقل النائب السابق خالد ضاهر.
وفيما لفتت الأوساط إلى «من فرّخوا بعض القوى لتخويف حزب الله، فوصلوا إلى مرحلة تحولت معها هذه القوى إلى فزاعة لهم وللمواطنين، وباتوا غير قادرين على الإمساك بها أو دعمها، بعد ارتفاع أصوات إقليمية ودولية محذرة من أخطارها»، اعتبرت أن الكلام الذي أطلقه الشهال وضاهر عن مواجهة السوريين بالأسنان والصدور العارية» هو بمثابة انتحار، «وغير مقبول شرعاً، عدا أنه يمهد لإعطاء الجيش اللبناني والسوريين ذريعة من أجل استهدافهما وملاحقتهما عند حصول أول تطور أمني قد يشتبه بوجود علاقة لهم به».
في مقابل ذلك، أوضح مصدر مقرب من الشهال لـ«الأخبار»، رداً على ما قيل عن قيام تنسيق بين السلفيين في دمشق مع مجموعات سلفية خارجية، تستهدف النظام وتهدد الأمن والاستقرار في سوريا، أن «السلفيين في سوريا أكثر وعياً من أن يتورطوا في أعمال كهذه تضر بمصلحتهم وبوجودهم، وخصوصاً أن لديهم خبرة ودروساً استقوها من أحداث حماة وغيرها»، لافتاً إلى أن «ما يربطنا بالسلفيين في سوريا وغيرها في سائر الدول روابط فكرية لا أكثر ولا أقل».
واعتبر المصدر أن رد الشهال على كلام الأسد جاء «لأننا اعتبرنا أنفسنا معنيين به. فلو اقتصر الأمر على اتهام التكفيريين أو الإرهابيين لما كان الأمر يهمنا، ولكن أن يشار إلى السلفيين في الشمال وطرابلس تحديداً، فذاك دليل على أنه يعنينا دون غيرنا». لكن المصدر أوضح: «استنكرنا انفجار طرابلس، وكذلك انفجار الشام، ولم نكن وحدنا من رد على الأسد، بل إن نواباً وشخصيات وأحزاباً سياسية فعلوا ذلك، فلمَ لم يلفت الانتباه إلا ردّنا؟».
وقال المصدر: «إننا نعمل لإلغاء السلبية، وحتى لا نكون كبش محرقة في المستقبل، ونحاول تلافي هذا الوضع قدر المستطاع، وخصوصاً أن أطرافاً سياسيين عدة من كل الأطياف، أكدوا أن السلفيين حالة فكرية لا إرهابية، وأن هناك فرقاً بين السلفيين والإرهابيين، أما السلفيون الذين سلكوا طريق التطرف فقد حادوا عن نهج السلف الصالح».
ورأى المصدر أن «أي أمر، سلبياً كان أو إيجابياً، قد يطرأ على العلاقات بين السعودية وسوريا، سينعكس على لبنان وسيتأثر به السلفيون كبقية الأطراف، كذلك فإن الأزمات الإقليمية والدولية تنعكس على ساحتنا وتؤثر عليها عموماً».
وأعرب المصدر عن اعتقاده بأن «المؤمرات مستمرة على السلفيين، وهناك هجمة تستهدف الطائفة السنّية تحت مزاعم القضاء على الإرهاب والتطرف، إلا أننا بريئون من هذا وذاك كبراءة الذئب من دم يوسف».
إلا أن المصدر لفت إلى أن «أي تطور أمني أو عسكري قد يحصل، ويمسّ الطائفة السنية تحت عناوين مختلفة، سيستدعي قيام تنسيق واسع بين كل فاعليات الطائفة السياسية والدينية وغيرها... لمعالجته».