سلسلة العمليات الكبيرة التي قام بها العدو، بدأت بقصف منشآت مدنية في اليمن، مروراً باغتيال القائد الجهادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية أول من أمس، وصولاً إلى اغتيال القائد إسماعيل هنية في طهران فجر أمس. سياق هذا النوع من العدوان، يصب في السياق الرئيسي لمساعي رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، في جعل المعركة القائمة تستند إلى سردية عرضها في خطابه أمام الكونغرس، عندما خاطب أميركا بأن كيانه هو الوكيل المكلّف بحماية مصالح الغرب في المنطقة.
ويبدو واضحاً أن العدو يسعى من خلال برنامجه الدموي الجديد للانتقال من مربع الفشل الكبير في غزة، إلى مربع توسيع الحرب مع جميع قوى المقاومة في المنطقة، على أمل الفوز، أولاً وأخيراً، بتورط أميركي وغربي مباشر في حروبه، وتحقيق ما يمكّنه من العودة إلى غزة بحثاً عن نصر مزعوم.