نحو 11 ألف جريح بحاجة ماسة إلى العلاج في الخارج
هكذا، أصيب محمد بالتهابات شديدة دفعته إلى التقديم من أجل السفر للعلاج في الخارج. وبعدما سجّل اسمه في قائمة الانتظار الطويلة، تمّت الموافقة أخيراً على سفره بعد أكثر من شهر، غير أن اجتياح معبر رفح ومنع الاحتلال سفر المرضى والجرحى، فاقما من معاناة محمد الذي بات يخشى بتر ذراعه. وكغيره من عشرات الآلاف من الجرحى، يأمل الفتى في أن يصار سريعاً إلى إعادة فتح المعبر لإنقاذهم من خطر الموت. لكن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أكد أن الاحتلال الإسرائيلي «يتعمّد تأزيم الوضع الإنساني عبر إيقاف إدخال المساعدات، وإغلاق معبرَي رفح وكرم أبو سالم، واستهداف المستشفيات والمدارس بعدوانه شرقي رفح». وقال المكتب، في بيان، إن «الواقع شرقي رفح يشير إلى كارثة إنسانية حقيقية ستمتدّ لتشمل كلّ محافظات القطاع، والتي تعيش حالة مأساوية من التجويع الممنهج والنقص في الإمدادات والمساعدات، ثم يأتي قرار الاحتلال إيقاف المساعدات وإغلاق المعابر، ليفاقم الوضع الإنساني بشكل كارثي، وهو ما يستدعي تدخّلاً دولياً فورياً وعاجلاً بالضغط على الاحتلال لوقف هذا العدوان، ووقف شلال الدم المتدفّق، ووقف حرب الإبادة الجماعية ضدّ المدنيين والأطفال والنساء». وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت، في وقت سابق، أن نحو 11 ألف جريح بحاجة ماسة إلى العلاج في الخارج، بسبب خطورة وضعهم الصحي.