لم يبق في شمال غزة منزل أو منشأة لم تصبهما قذائف العدوّ. بلدات وأحياء كبيرة دمرت عن بكرة أبيها. وفي الطرقات التي تقود الى المربعات السكنية، تنتشر الذخائر غير المنفجرة، وباتت أحياء كثيرة وكبيرة جداً خالية من الناس. فقط يمكن ملاحظة الكلاب التي تتنقل بين المنازل تبحث في بقايا جيف، بينما لا يمكن لمركبة أن تسير من دون مواكبة مسيّرات الاحتلال. والناس الذين صمدوا في الشمال، يتكدسون بعضهم فوق بعض في مدارس ومؤسسات مخلّعة الأبواب والشبابيك، تغرقها المياه وتلفّها الرياح صبح مساء.
في وسط القطاع، ثمة شريط يمكن لعابر شارع صلاح الدين فقط أن يرصد الدمار فيه. لا يمكن أن يرى المرء يساراً أو يميناً، سوى الركام وقد تجمّع بعضه فوق بعض على شكل مستودع خردة. ومن يقدر على الاقتراب من الجهات الشرقية، يلحظ عمليات التجريف المتواصلة لكل المباني المرتفعة الى أكثر من خمسة أمتار. وبعض من أُتيح لهم العودة الى أحيائهم، ما كان بمقدورهم التعرّف على معالم المكان. صار في غزة شوارع بعرض 25 متراً. لا اسفلت عليها، بل رمال صارت وحلاً مجبولاً ببقايا المنازل وأغراضها، وتحتها دفنت أشياء كثيرة، بينها بقايا من قضى تحت الأنقاض ولا يعرف أحد مصيره أو حتى اسمه.
في وسط القطاع، ثمة شريط يمكن لعابر شارع صلاح الدين فقط أن يرصد الدمار فيه. لا يمكن أن يرى المرء يساراً أو يميناً، سوى الركام وقد تجمّع بعضه فوق بعض على شكل مستودع خردة. ومن يقدر على الاقتراب من الجهات الشرقية، يلحظ عمليات التجريف المتواصلة لكل المباني المرتفعة الى أكثر من خمسة أمتار. وبعض من أُتيح لهم العودة الى أحيائهم، ما كان بمقدورهم التعرّف على معالم المكان. صار في غزة شوارع بعرض 25 متراً. لا اسفلت عليها، بل رمال صارت وحلاً مجبولاً ببقايا المنازل وأغراضها، وتحتها دفنت أشياء كثيرة، بينها بقايا من قضى تحت الأنقاض ولا يعرف أحد مصيره أو حتى اسمه.