أعادت وسائل الإعلام العبرية أمس، التأكيد على الأنباء الواردة من واشنطن، عن توجه لعقد لقاء قريب جدا في «القارة الأوروبية» لم تكشف عنه يجمع مسؤولين أميركيين واسرائيليين ومندوبين رفيعي المستوى من قطر ومصر لبحث امكان بلورة صفقة تبادل اسرى. فيما قالت مصادر مطلعة على المفاوضات، لـ«الأخبار»، إن الخلاف لا يزال على النقطة الأساسية في أي اتفاق، وهي وقف الحرب بشكل كامل، وهذا يعني - بحسب المصادر - أنه «لا اتفاق حتى الآن»، إذ «كل ما عدا ذلك تفاصيل لن تتمّ من دون حسم الأساس». وكان القيادي في حركة «حماس»، أسامة حمدان، قد أكد، في مؤتمر صحافي في بيروت، أمس، «أننا نتعامل بكل جدّية مع مقترحات الوسطاء»، لكن «كل تأخير في وقف العدوان يعني المزيد من القتلى في صفوف الأسرى، ونتنياهو يتحمّل المسؤولية كاملة عن ذلك». وأشار حمدان إلى أن «حماس تعلن أنها ستلتزم بأي قرار بوقف إطلاق النار يصدر عن محكمة العدل الدولية»، مضيفاً أن «حماس مستعدة للإفراج عن أسرى الاحتلال، إذا أفرج الأخير عن كل الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لديه، والاتفاق على صفقة كاملة لتبادل الأسرى لن يتمّ إلا بوقف العدوان على شعبنا».