80% من اللبنانيين يؤيدون عملية «طوفان الأقصى» التي نفّذتها كتائب القسام في السابع من تشرين الأول الجاري، فيما لاقى خيار الوقوف على الحياد في المعركة الحالية رفضاً واسعاً (75%) بين مختلف المذاهب. وأيّد أكثر من النصف إشغال العدو بعمليات على الحدود كما يفعل حزب الله حالياً، فيما طالب 32% بفتح الجبهة الجنوبية والانخراط في المعركة. وسُجّل تقارب لافت في النتائج بين فئتي المستطلعين السّنّة والشّيعة في تأييد العملية ودعم ردود المقاومة. ووفقاً لاستطلاع للرأي أُجري حديثاً، حمّلت الأكثرية الساحقة أميركا وإسرائيل مسؤولية التصعيد مقابل نسبة متدنّية جدّاً حمّلت المسؤولية لإيران وحماس، وقوبلت المواقف الأميركية والأوروبية والخليجية والمصرية من الحرب برفض واسع.

الاستطلاع أجراه المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، في 17 الجاري، وشملت العيّنة 400 مستطلَع من مختلف المناطق (51.5% ذكور 48.5% إناث)، وذلك للوقوف على مدى تأييد اللبنانيين للعملية، ومعرفة آرائهم بالمواقف الدولية والعربية والموقف اللبناني منها.
ورداً على سؤال: هل تؤيد عملية «طوفان الأقصى»؟، فاقت نسبة المؤيدين 80% من المستطلَعين مقابل معارضة أقل من 20%. وقال 42.3% من المعارضين (20%) إن عدم تأييدهم للعملية يعود لكونهم «لا يؤيدون الحرب»، و26.9% إنهم «يؤيّدون السلام»، و25% يرون أن «لا جدوى من العملية»، فيما أعرب 5.1% عن اعتقادهم بأن حركة حماس ليست هي من نفّذ العملية.


وحازت «طوفان الأقصى» نسبة تأييد عالية عند مختلف المذاهب، تخطت عند الشيعة 98%، وعند السُّنّة والدروز حوالى 86% لكل منهما، وعند المسيحيين حوالى 60% (الجدول رقم 2).
وبالجواب عن سؤال: كيف تقيّم ردود الفعل المحلية والعربية والدولية على العدوان الإسرائيلي على غزة؟، حظي الموقف اللبناني الرسمي بتأييد 62% من المستطلَعين، وموقف دول الخليج بتأييد 11% منهم، وموقف مصر بتأييد 25.8% تقريباً، وأيّد الموقف الروسي 55%، فيما تدنت نسبة مؤيّدي الموقف الأميركي والأوروبي إلى أقل من 6% لكل منهما، والموقف التركي الى أقل من 4%.
مذهبياً، حاز الموقف اللبناني تأييد 80% من الشيعة وحوالى 69% من السُّنّة و42% من المسيحيين و54% من الدروز. أما موقف دول الخليج، فطغت عليه نسبة عالية من الرفض، إذ رفضه 94% من الشيعة و60% من السُّنة و59% من المسيحيين و64% من الدروز. وقوبلت المواقف الأميركية والتركية والمصرية والأوروبية برفض واسع لدى مختلف المذاهب اللبنانية. أما الموقف الروسي، فأيّده 86% تقريباً من الشيعة و44% من السُّنّة و40% من المسيحيين و46% من الدروز.
ورداً على سؤال: ما الذي يجب فعله في لبنان تجاه العدوان على غزة؟ حَظِي خيار «التنديد السياسي والإعلامي والشعبي» بالعدوان على أعلى نسبة تأييد من المستطلَعين بلغت أكثر من 77%، مقابل أكثر من 52% أيّدوا إشغال العدو بعمليات على الحدود، و32% أيّدوا فتح الجبهة الجنوبية والانخراط في المعركة فوراً، أما الخيار المتمثل بالحياد، فأيّده 26% وعارضه 74%.
81% حمّلوا مسؤولية التصعيد للولايات المتحدة وإسرائيل، و13% لإيران، و5% لحركة حماس


خيار التنديد أيّده 97% تقريباً من الشيعة و84% من السُّنّة و55% من المسيحيين و75% من الدروز. أما خيار الحياد، فشهد أقل مستوى تأييد، إذ عارضه أكثر من 99% من الشيعة و75% من السُّنّة و71% من الدروز و50% من المسيحيين. وتقدم خيار «إشغال العدوّ بالعمليات على الحدود» عند جميع المذاهب، فيما أيّد خيار «فتح الجبهة الجنوبية فوراً» نسب ملحوظة شملت نصف الشيعة وثُلث السُّنّة وحوالى 13% من المسيحيين و40% من الدروز، علماً أنّ من أيّد خيار «فتح الجبهة الجنوبيّة» أيّد أيضاً خيار «إشغال العدو على الحدود»، إذ تعادل نسبة من يؤيّد أحد هذين الخيارين أو الخيارين معاً حوالى 54% (الجدول رقم 4).


وعن المسؤول عن تصعيد الوضع في المنطقة؟، أكد أكثر من 47% أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن التصعيد، في حين حمّل حوالى 34% مسؤولية التصعيد لإسرائيل، و13% لإيران، و5% لحركة حماس.
حمّل معظم اللبنانيين (47%) أميركا أولاً وإسرائيل ثانياً (34%) مسؤولية التصعيد في المنطقة، مقابل 13% لإيران و5% لحركة حماس. وتدنّت نسبة من حمّل إيران المسؤولية عند الشيعة إلى 1% وعند السُّنة إلى 12% وعند المسيحيين والدروز إلى 22% لكل منهما. أما حركة حماس، فلم يحمّلها المسؤولية سوى نسبة قليلة من اللبنانيين، أعلاها عند المسيحيين بنسبة 10% (الجدول رقم 3).
وأعرب 64% من المستطلَعين عن اعتقادهم بأن الأوضاع لن تتجه إلى حرب شاملة، مقابل 36% رأوا عكس ذلك. وبلغت نسبة من يتوقع حدوث حرب شاملة من الشيعة 42% ومن السُّنّة 36% ومن المسيحيين 30% ومن الدروز 40% (الجدول رقم 1).