الاستطلاع أجراه المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، في 17 الجاري، وشملت العيّنة 400 مستطلَع من مختلف المناطق (51.5% ذكور 48.5% إناث)، وذلك للوقوف على مدى تأييد اللبنانيين للعملية، ومعرفة آرائهم بالمواقف الدولية والعربية والموقف اللبناني منها.
ورداً على سؤال: هل تؤيد عملية «طوفان الأقصى»؟، فاقت نسبة المؤيدين 80% من المستطلَعين مقابل معارضة أقل من 20%. وقال 42.3% من المعارضين (20%) إن عدم تأييدهم للعملية يعود لكونهم «لا يؤيدون الحرب»، و26.9% إنهم «يؤيّدون السلام»، و25% يرون أن «لا جدوى من العملية»، فيما أعرب 5.1% عن اعتقادهم بأن حركة حماس ليست هي من نفّذ العملية.
وحازت «طوفان الأقصى» نسبة تأييد عالية عند مختلف المذاهب، تخطت عند الشيعة 98%، وعند السُّنّة والدروز حوالى 86% لكل منهما، وعند المسيحيين حوالى 60% (الجدول رقم 2).
وبالجواب عن سؤال: كيف تقيّم ردود الفعل المحلية والعربية والدولية على العدوان الإسرائيلي على غزة؟، حظي الموقف اللبناني الرسمي بتأييد 62% من المستطلَعين، وموقف دول الخليج بتأييد 11% منهم، وموقف مصر بتأييد 25.8% تقريباً، وأيّد الموقف الروسي 55%، فيما تدنت نسبة مؤيّدي الموقف الأميركي والأوروبي إلى أقل من 6% لكل منهما، والموقف التركي الى أقل من 4%.
مذهبياً، حاز الموقف اللبناني تأييد 80% من الشيعة وحوالى 69% من السُّنّة و42% من المسيحيين و54% من الدروز. أما موقف دول الخليج، فطغت عليه نسبة عالية من الرفض، إذ رفضه 94% من الشيعة و60% من السُّنة و59% من المسيحيين و64% من الدروز. وقوبلت المواقف الأميركية والتركية والمصرية والأوروبية برفض واسع لدى مختلف المذاهب اللبنانية. أما الموقف الروسي، فأيّده 86% تقريباً من الشيعة و44% من السُّنّة و40% من المسيحيين و46% من الدروز.
ورداً على سؤال: ما الذي يجب فعله في لبنان تجاه العدوان على غزة؟ حَظِي خيار «التنديد السياسي والإعلامي والشعبي» بالعدوان على أعلى نسبة تأييد من المستطلَعين بلغت أكثر من 77%، مقابل أكثر من 52% أيّدوا إشغال العدو بعمليات على الحدود، و32% أيّدوا فتح الجبهة الجنوبية والانخراط في المعركة فوراً، أما الخيار المتمثل بالحياد، فأيّده 26% وعارضه 74%.
81% حمّلوا مسؤولية التصعيد للولايات المتحدة وإسرائيل، و13% لإيران، و5% لحركة حماس
خيار التنديد أيّده 97% تقريباً من الشيعة و84% من السُّنّة و55% من المسيحيين و75% من الدروز. أما خيار الحياد، فشهد أقل مستوى تأييد، إذ عارضه أكثر من 99% من الشيعة و75% من السُّنّة و71% من الدروز و50% من المسيحيين. وتقدم خيار «إشغال العدوّ بالعمليات على الحدود» عند جميع المذاهب، فيما أيّد خيار «فتح الجبهة الجنوبية فوراً» نسب ملحوظة شملت نصف الشيعة وثُلث السُّنّة وحوالى 13% من المسيحيين و40% من الدروز، علماً أنّ من أيّد خيار «فتح الجبهة الجنوبيّة» أيّد أيضاً خيار «إشغال العدو على الحدود»، إذ تعادل نسبة من يؤيّد أحد هذين الخيارين أو الخيارين معاً حوالى 54% (الجدول رقم 4).
وعن المسؤول عن تصعيد الوضع في المنطقة؟، أكد أكثر من 47% أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن التصعيد، في حين حمّل حوالى 34% مسؤولية التصعيد لإسرائيل، و13% لإيران، و5% لحركة حماس.
حمّل معظم اللبنانيين (47%) أميركا أولاً وإسرائيل ثانياً (34%) مسؤولية التصعيد في المنطقة، مقابل 13% لإيران و5% لحركة حماس. وتدنّت نسبة من حمّل إيران المسؤولية عند الشيعة إلى 1% وعند السُّنة إلى 12% وعند المسيحيين والدروز إلى 22% لكل منهما. أما حركة حماس، فلم يحمّلها المسؤولية سوى نسبة قليلة من اللبنانيين، أعلاها عند المسيحيين بنسبة 10% (الجدول رقم 3).
وأعرب 64% من المستطلَعين عن اعتقادهم بأن الأوضاع لن تتجه إلى حرب شاملة، مقابل 36% رأوا عكس ذلك. وبلغت نسبة من يتوقع حدوث حرب شاملة من الشيعة 42% ومن السُّنّة 36% ومن المسيحيين 30% ومن الدروز 40% (الجدول رقم 1).