أيضاً، انسحبت وزارة التعليم الماليزية أمس من المشاركة في معرض فرانكفورت هذا العام، متهمةً المنظمين باتخاذ موقف مؤيد لإسرائيل في «طوفان الأقصى». وجاء قرار ماليزيا بالانسحاب بعد إعلان الجمعية الأدبية «ليتبروم» أنها ستؤجل احتفال منح جائزة عدنية شبلي عن روايتها «تفصيل ثانوي» فيما أعلن منظم المعرض أيضاً على فايسبوك أنه «سيجعل الأصوات اليهودية والإسرائيلية مرئية بشكل خاص» في نسخة هذا العام. وقالت وزارة التعليم الماليزية في بيان في وقت متأخر من مساء الإثنين إنّ «الوزارة لن تغض الطرف عن العنف الذي ترتكبه إسرائيل في فلسطين والذي ينتهك بوضوح القوانين الدولية وحقوق الإنسان». وأضافت أن «قرار (الانسحاب) يتماشى مع موقف الحكومة بالتضامن وتقديم الدعم الكامل لفلسطين». وقبل ذلك، انسحب العديد من دور النشر العربية من المعرض على خلفية حجب التكريم والجائزة عن عدنية شبلي اللذين كانا مقررين في المعرض. علماً أنّ روايتها «تفصيل ثانوي» تستند إلى أحداث حقيقية لعمليات اغتصاب وقتل ارتكبها جنود إسرائيليون في عام 1949. القرار قوبل بإدانات واسعة في رسالة مفتوحة وقّع عليها أكثر من 600 شخص من بينهم عبد الرزاق قرنح، وأولغا توكارتشوك الحائزان «جائزة نوبل للآداب»، وكتّاب آخرون من بينهم بانكاج ميشرا، ووليام دالريمبل، وكولم توبين. وجاء في الرسالة التي نُشرت أول من أمس الإثنين أنّ المنظّمين «يغلقون المجال أمام الصوت الفلسطيني».
إدانة للمعرض الألماني من 600 كاتب بينهم عبد الرزاق قرنح وأولغا توكارتشوك الحائزان «جائزة نوبل»
وأضافت الرسالة «يتحمّل معرض فرانكفورت، باعتباره معرضاً دولياً كبيراً للكتاب، مسؤولية خلق مساحات للكتّاب الفلسطينيين لمشاركة أفكارهم ومشاعرهم وتأمّلاتهم بشأن الأدب في هذه الأوقات المريعة والقاسية، وليس إغلاقها». إضافة إلى المؤلّفين، وقّع ناشرون ووكلاء أدبيّون على الرسالة. وأعلنت بعض الدور العربية في نهاية الأسبوع، أنها ستنسحب من المعرض من بينها «هيئة الشارقة للكتاب» و«جمعية الناشرين الإماراتيين» و«جمعية الناشرين العرب» في مصر. وكان «اتحاد الناشرين العرب» أعلن أيضاً عن مقاطعة المعرض الألماني في دورته الـ 75 نظراً إلى البيان الصادر عن المعرض بـ «تأييده وتبنيه العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني وموقفه المنحاز وغير العادل تجاه الأحداث المأساوية التي تشهدها المنطقة من دون النظر إلى المجازر الوحشية وفرض الحصار على قطاع غزة من قطع الكهرباء والمياه والغذاء والاعتداء السافر على الأطفال والنساء والشيوخ المدنيين وسقوط العديد من الشهداء والجرحى، وأيضاً إلغاء تكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي في المعرض.... كل ذلك يعبر عن ازدواجية المعايير عندما تعرض الناشرون الفلسطينيون من قبل على مدار السنوات السابقة من اعتداءات وتدمير دور النشر الفلسطينية» (الأخبار 15/10/2023).