بعد ليلة اشتدت فيها المواجهات بين أهالي حي الشيخ جرّاح في القدس المحتلة، ومستوطني العدو وشرطته، واصل عضو الكنيست اليميني المتطرّف، رئيس حزب «عوتسماه يهوديت» (قوة أو عظمة يهودية)، اقتحامه للحيّ صباح اليوم، وسط فرض قوات العدو إغلاقاً للحيّ ومنع الدخول إليه أو الخروج منه.
وفي غضون ذلك، وصل وزير الأمن الداخلي السابق، أمير أوحانا، إلى الخيمة التي نصبها بن غفير بالشيخ جرّاح، معبّراً عن دعمه لعضو الكنيست واستفزازاته لأهالي الحي. في المقابل، وجّه أهالي الحي، والحراكات الوطنية، دعوات للفلسطينيّين لإسناد ودعم أهالي الشيخ جراح في ظل استمرار اعتداءات المستوطنين.

وفي السّياق، أصدر مكتب بن غفير بياناً قال فيه، إنّه «حتى يعود الأمن والأمان لمستوطنة شمعون هتصديق (حي الشيخ جراح)، سيواصل مكتبي البرلماني العمل هناك». في إشارة إلى الخيمة التي نصبها ونقل إليها مكتبه البرلماني.
وبالرغم من أنّ قوات العدو حاولت تفكيك الخيمة تفادياً للتصعيد، خصوصاً بعد ردّ الفلسطينيّين والمناوشات التي اندلعت، ذكرت صحيفة «معاريف» أنّ بن غفير «سيُبقي على مكتبه البرلماني في حيّ الشيخ جرّاح حتى يعود الأمن للمستوطنين الذين يقطنون في الحي».

وفي وقت لاحق من اليوم، تعقد لجنتَي الكنيست والأمن الداخلي جلسة لمناقشة طلبات تقدَّم بها عضوَي الكنيست، بن غفير وموشي راز، حول «انتهاك حرية تنقّل أعضاء الكنيست»؛ إذ قال بن غفير إنه «أغميَ عليه بعدما تعرّض للضّرب من قبل عناصر الشرطة الإسرائيلية الليلة الماضية، خلال تفكيكها للخيمة التي نصبتها مجموعة من المستوطنين» فوق أرض عائلة سالم القريبة من البؤرة الاستيطانية «شمعون هتصديق».

ويأتي الاقتحام الجديد صباح اليوم، بعدما شهد الحيّ الليلة الماضية مواجهات بين الفلسطينيّين الذين هبّوا للدفاع عن البيوت الفلسطينية في الشيخ جرّاح، وبين المستوطنين وقوات العدوّ الذين اقتحموا الحيّ للاستيلاء على بيوت الفلسطينيّين.
وأسفرت المواجهات، بحسب «الهلال الأحمر الفلسطيني»، عن إصابة 31 فلسطينياً في الحيّ ومن بينها ستّ إصابات اعتداء، أربع بجروح في الرأس، إصابة بشظايا قنبلة صوتية في الرأس، وإصابة رضوض في الجسم، وأربع بالرصاص المطاطي، وإصابة طفل بقنبلة صوتية، وثلاث إصابات بغاز الفلفل.