فيما لا تزال عمليات البحث الإسرائيلية عن الأسرى الستة الفارين من سجن جلبوع مستمرة لليوم الرابع، لم تستطع شرطة العدو حتى الآن معرفة مكان الأسرى. وبالتوازي، نقل موقع «واللا» العبري أن جيش العدو قرّر توسيع دائرة عملياته في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
وبحسب إعلام العدو، لا يوجد طرف خيط للأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن مكان وجودهم، وهو ما قد يكون فخاً إعلامياً بطلب من الأمن الإسرائيلي بهدف طمأنة الأسرى لدفعهم للتحرك ما يرفع من احتمالية القبض عليهم.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية للموقع إنه لتنفيذ هذه المهمة «قرر الجيش زيادة عدد القوات التي تشارك في عمليات البحث»، مضيفة أن عمليات البحث ستتركز في قرى وبلدات فلسطينية في شمال الداخل الفلسطيني المحتل، وستمتد إلى قرى طمرة وميسر (شمالاً)، وصولاً إلى مدينة الطيبة في المثلث الجنوبي (وسط فلسطين المحتلة عام 48) والمحاذية لمدينة طولكرم (شمال الضفة الغربية المحتلة).

وبحسب الموقع، يتجهز جيش العدو لسيناريو، وصول بعض الأسرى الفارين إلى مخيم جنين، للاختباء والحصول على الحماية في المخيم، وتشير تقديرات الجيش فإن «الشبان الفلسطينيين والمسلحين بالمخيم سيمنعون القوات الإسرائيلية وحتى قوات السلطة الفلسطينية من الاقتراب من المنطقة».

ونقل الموقع العبري عن مصادر في القيادة المركزية لجيش الاحتلال قولها إن «موضوع الأسرى الأمنيين يمثل تحدياً أيضاً ليس لقوات الجيش فقط، وإنما أيضاً لقوات الأمن الفلسطينية التي تعمل على حفظ السلام والاستقرار وتقاتل بشكل روتيني عناصر حماس والجهاد الإسلامي».

وأضافت تلك المصادر، أنه منذ اللحظة التي انتشرت فيها أنباء هروب الأسرى، يبقى العديد من الشبان الفلسطينيين مستيقظين ليلاً وعلى أسطح المنازل لإبلاغ كبار النشطاء الفلسطينيين في القطاع عن أي حركة مشبوهة وسيارات أجنبية تقترب من مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين.

وأشار الموقع الإخباري في هذا الصدد إلى أنه من أجل ردع قوات الأمن الفلسطينية وإبعادها عن المنطقة، نُظم عرض عسكري وسط مخيم جنين، شارك فيه مئات النشطاء بينهم 30 ناشطاً من حركة «الجهاد الإسلامي».

وأضاف أنه خلال العرض، أطلق المسلحون النار في الهواء وأعربوا عن دعمهم للأسرى، وحذّروا السلطة من التدخل فيما يجري داخل المخيم.

بدورها، قالت صحيفة «جيروساليم بوست» أن هناك ثلاثة أماكن يمكن أن يلجأ لها الأسرى، وهي الأردن وغزة وجنين التي تعتبر أكثر المخيمات الفلسطينية «عنفاً» وتحظى بدعم كبير من حركة الجهاد الإسلامي».

وأضافت الصحيفة أن «هناك احتمالاً كبيراً أنه في حالة وجود أي من الأسرى الستة في جنين، فقد ينشب قتال كبير بإطلاق النار، ما قد يؤدي إلى زيادة تدهور الوضع في حالة استشهاد أحدهم أو مقتل أحد جنود الجيش الإسرائيلي».