40 يوماً مضت على استشهاد الناشط الفلسطيني نزار بنات، في 24 حزيران 2021، على يد أفراد وعناصر أمن سلطة (أوسلو)، في مدينة الخليل، وما زالت قضية استشهاده تشغل أوساط الحراكات الشبابية الفلسطينية في الوطن والشتات، خالقةً تحركاً شعبياً رافضاً لقمع السلطة، وتنسيقها الأمني، وداعيةً لمحاسبة قتلة الشهيد نزار بنات.

وفي هذا السياق أطلقت الفعاليات الشعبية في فلسطين المحتلة، وفي الشتات الفلسطيني، دعوات لتفجير الوقفات والمسيرات، بعد مرور 40 يوماً على استشهاد بنات؛ وركزت تلك الدعوات على إقامة وقفتين، الأولى أمام دوار المنارة في رام الله، والثانية أمام سفارة سلطة أوسلو، أو السفارة الفلسطينية في عمّان، وذلك في يوم الاثنين، 2 آب 2021، في تمام الساعة السادسة عصراً.

أعلنت صفحة «حملة قاوم» وهي حملة تضم مجموعة من أبناء الشعب الفلسطيني، وتنتمي إلى فلسطين، ولا تنتمي إلى أي حزب أو فصيل، كما عرفت بنفسها عبر صفحتها على «فايسبوك»، عن فعاليات التضامن مع قضية الشهيد نزار بنات. وجاءت تلك الفعاليات والدعوات التي تفاعل معها المئات من الشباب الفلسطيني والعربي عبر منصات التواصل الاجتماعي، تحت عنوان «انزل حاسب».

وقال أسامة العبسي، من مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين، وهو أحد المتفاعلين مع دعوات «انزل حاسب»: «يشعر الفلسطيني في الشتات وتحديداً بالأردن بحجم الإقصاء الذي تمارسه سلطة أوسلو تجاهه؛ وما عزز فيه هذا الشعور كان مقتل نزار بنات الذي لم يجد من يدافع عنه ويحميه فكان ضحية بطش هذه الأجهزة».

ووجه العبسي رسالةً لسلطة أوسلو، قال فيها: «نخرج أمام السفارة الاثنين لنقول لكل من تسول نفسه إن هذه البلد إلنا مش إلكم». ولدى سؤاله عن فكرة فعالية «انزل حاسب» قال: «هذه الفكرة طرحت مسبقاً بين مجموعة شباب جزء منهم قائم على فعاليات رام الله وبعض شباب الشتات في الأردن ولبنان، والهدف الربط والإسناد من الخارج والتموضع على خريطة الصراع، وضرب أي محاولة لإبعاد الشتات عن دوره العضوي اتجاه الأرض المحتلة».

وختم العبسي حديثه قائلاً: «للفعاليات التي نقوم بها بعدٌ آخر وهو التأسيس لحالةٍ شعبيةٍ قادرةٍ على مساندة شعبنا في الأرض المحتلة في مواجهة العدو الصهيوني».