استقبل الرئيس السوري، بشار الأسد، في دمشق، أمس، وفداً ضمّ عدداً من قادة وممثِّلي القوى والفصائل الفلسطينية. وبينما ضمّ الوفد طيفاً واسعاً من ممثّلي الفصائل، على رأسهم الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي"، زياد نخالة، غاب ممثّلو حركة "حماس" عن اللقاء. وأفادت مصادر "الأخبار" بأن اللقاء الذي استمرّ على مدى ثلاث ساعات كان "ممتازاً". وبعدما تحدّث الجميع واستمع الأسد باهتمام واضح لما طُرح من جانب الحضور، لفت الرئيس السوري إلى بطولات الشعب الفلسطيني ووحدته، وأهميّة الدعم الشعبي العربي والعالمي له. كما رأى أن "اتفاقات أوسلو" تُعدُّ من "كبرى الأخطاء"، مؤكداً أن سوريا ستبقى على الدوام ضدّ هذه الاتفاقات وضدّ "الرباعية"، لأن المفاوضات عن طريق الرباعية تعني التفاوض تحت السقف الأميركي. وإذ رحّب الرئيس السوري بالوفد، حيّا "كلّ المقاومين من دون استثناء". ولَمّا ذُكر اسم "حماس"، كرّر، بحسب المصادر، "كلّ المقاومين"، مضيفاً إن "سوريا جاهزة لكلّ ما تحتاجون إليه. نحن جزء من محور المقاومة عسكريّاً وسياسياً". وقال إن قرار سوريا "إعادة إعمار مخيّم اليرموك ثابت ونتابع معاً آليات التنفيذ"، مشدّداً، في الوقت ذاته، على أهمية حقّ العودة.

وتعليقاً على ما نقل عن الرئيس السوري، أكد القيادي في حركة "حماس"، أسامة حمدان، في حديث إلى قناة "الميادين"، أن "موقف الأسد الداعم للمقاومة ليس غريباً ولا مفاجئاً، ومَنْ يُحَيِّنا بتحيّة نَرُدَّ بخيرٍ منها". ورأى حمدان أن "من الطبيعي أن تعود العلاقات بدمشق إلى وضعها السابق"، آملاً أن تبقى دمشق عاصمة للمقاومة وداعمة للحقّ الفلسطيني.



اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا