أكد مسؤول في البيت الأبيض أنّ ما بات يُعرف بـ«صفقة القرن»، أي خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لـ«السلام» في المنطقة، ستشمل «خطة اقتصادية قوية للمساعدة في حل الصراع الإسرائيلي ــ الفلسطيني».وكان كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، قد سلّط الضوء ــ في مقابلة مع صحيفة «القدس» الفلسطينية الشهر الماضي ــ على الوجه الأساسي لـ«صفقة القرن» عندما رهن «السلام» بـ«الفرص الاقتصادية»، مضيفاً أن الصفقة «تحترم كرامة الفلسطينيين».
وقال المسؤول الأميركي في لقاء مع صحافيين، إن خطة ترامب ستتضمّن مجموعة حلولٍ هي «الأكثر تفصيلاً على الإطلاق» بين ما تم طرحه حتى الآن، مشيراً إلى أنه يتم حالياً وضع بعض اللمسات النهائية على المقترحات الرئيسية والخطط الاقتصادية. في هذا الإطار، تمنّى من القيادة الفلسطينية أن تقرأ «خطة السلام» وتقدّم «تعليقاً واقعياً» حول كيفية تقديم وإعلان مسار السلام، على الرغم من رفض الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، المشاركة في محادثات حول الخطة، قد تتضمن عدداً واسعاً من المشاريع الاقتصادية، الساعية إلى «تحسين حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة»، بحسب المسؤولين.
وبحسب المسؤول في البيت الأبيض، فإن مبعوثَي ترامب، جاريد كوشنر وجايسون غرينبلات، طلبا من الزعماء في المنطقة رسم خطوط عريضة للنتائج التي يمكنهم قبولها والتي يمكن الطرف الآخر أن يقبلها، في ما يتعلق بكل قضية من قضايا الخلاف، في وقت أكّد فيه أنه يتم تطوير استراتيجية تنفيذية للخطة.
وتابع أنّ ترامب سأل فريقه عن مدى تأثير إعلان نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة على مفاوضات السلام، مشيراً إلى أنه تم إبلاغه بأنه «سيؤدي إلى بعض الاضطرابات على المدى القصير، لكن فرص تحقيق السلام ستتحسّن على المدى الطويل».
مع العلم بأن برنامج عمل الخطة التي لم يتم الإعلان عنها بعد، قد جرت صياغتها على مدار السنة الماضية من قِبل فريق صغير في البيت الأبيض، يتضمّن كوشنر وغرينبلات.
وفي حديث إلى «نيويورك تايمز» الأميركية هذا الأسبوع، قال كوشنر إن الخطة باتت جاهزة تقريباً، وإنها ستقدَّم حين ترى الإدارة الأميركية أن الوضع مناسباً.
في سياق متصل، التقى كوشنر وغرينبلات بمدير الاستخبارات المصرية، عباس كامل، في وقت سابق من هذا الأسبوع، لمناقشة الوضع في غزة ومحاولات مصر تجنّب حرب أخرى في القطاع المحاصر.