«يترقب الإسرائيليون منذ أشهر اللحظة التي سيعلن فيها ترامب خطّته (للتسوية) في الشرق الأوسط»، بحسب «معاريف»، التي أضافت أن قسماً وجيزاً فقط من الخطة كُشف أمام الجمهور الإسرائيلي، وكذلك المسؤولين الإسرائيليين. ولكن معلومات سُربت إلى الصحيفة، تفيد بأنّه «خلال الزيارة الأخيرة (قبل أسبوع) لوزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إلى واشنطن، عرض الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) جزءاً من البنود الأساسية للخطة». وقد تضمنت فصل أربع مناطق، تقع في شرق القدس، عن المدينة المحتلة، وإحالتها إدارياً وسلطوياً على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. من وجهة النظر الإسرائيلية، اعتبر فصل المناطق الأربع، وهي شعفاط، وأبو ديس، والعيسوية، وجبل المكبر «تنازلاً عن مواقع واسعة ومهمة».علماً أن هذه المناطق هي أراضٍ فلسطينية محتلة. وبحسب الصحيفة، فإن الولايات المتحدة تأمل في أن توافق إسرائيل على المخطط «التنازلي والمؤلم».
واشنطن: سنقدم الدعم العسكري لإسرائيل في حال اندلاع الحرب مع طهران


وخلال اللقاء بين ليبرمان وترامب، عرض مسؤولون في المكتب البيضاوي خطة تقتضي في المرحلة الأولى انسحاب إسرائيل من المناطق الأربع التي من المفترض أن تصبح تابعة للسلطة الفلسطينية. وبذلك «تتنازل إسرائيل عن مساحة مهمة من عاصمتها»، في إشارة إلى القدس المحتلة.
وفي سياق ليس ببعيد، التقى ليبرمان خلال زيارته إلى واشنطن مع الطاقم الأمني الأميركي، وعلى رأسهم نظيره جيمس ماتيس، ورئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية، جوزيف دانفورد، ومستشار الأمن القومي، جون بولتون. كما التقى المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، وصهر الرئيس ومستشاره، جاريد كوشنر. أمّا محور هذه اللقاءات فكان الملف النووي الإيراني؛ إذ عبّر المسؤولون الأميركيون عن دعمهم الكامل لإسرائيل. وبحسب الصحيفة، فإنّ هؤلاء وعدوا لبيرمان بأن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل، مدافعة عنها في كل المحادثات الدولية المتعلقة بالنووي الإيراني، كما ستقدّم الدعم العسكري واللوجستي في حال اندلاع الحرب بين طهران وتل أبيب.
من جهته، ردّ مكتب وزير الأمن الإسرائيلي بالقول إنه «لن يعلّق على تفاصيل هذه اللقاءات». مع ذلك، رأت الصحيفة العبرية أن فصل المناطق الأربع المذكورة في خطة ترامب، هي خطوة أولى «نحو الدولة الفلسطينية التي قد تقام على 40 في المئة من مساحة الضفة الغربية، وتكون عاصمتها إحدى هذه المناطق في شرق القدس».