تتسارع المواقف والخطوات التمهيدية في الكشف عن العلاقات السرية بين السعودية وإسرائيل. فبعد نحو ثلاثة أيام على نشر مقابلة رئيس أركان جيش العدو، غادي ايزنكوت، مع موقع إعلامي سعودي، كشف عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، ووزير الطاقة يوفال شطاينتس، للمرة الأولى، عن علاقات سرية مع السعودية.


شطاينتس أوضح في مقابلة مع إذاعة الجيش أن «لإسرائيل بالفعل علاقات سرية مع دول إسلامية وعربية كثيرة. المعني بإخفائها هو الطرف الثاني. من ناحيتنا، لا مشكلة لدينا، لكننا نحترم رغبة الطرف الثاني، سواء مقابل السعودية أو مقابل دول أخرى». وأكد الوزير المقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أيضاً وجود علاقات «أكبر بكثير... لكننا نبقيها سراً»، مشدداً على أن «العلاقات مع العالم العربي المعتدل، بما فيه السعودية، تساعدنا في كبح إيران».
في الأجواء نفسها، رأى وزير الأمن الإسرائيلي السابق، موشيه يعلون، في مقابلة مع قناة «كان» في التلفزيون الإسرائيلي، أنه «ليس مصادفة» أن نسمع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، «يقول باللغة العربية ما نحن نقوله بالعبرية». وفسّر ذلك بالقول إن كلا الطرفين يرى في إيران «عدواً مشتركاً». وتعقيباً على هذا التطابق بين الخطابين السعودي والإسرائيلي، رأت القناة أنه «في بعض الأحيان يمكن أن نتخيل وجود خط هاتف بين الرياض وتل أبيب، ينسقون عبره الرسائل نفسها».


الرياض التزمت شرط اتحاد الشطرنج باستضافة لاعبين إسرائيليين


من جهة ثانية، دار سؤال في الأجواء السياسية العامة خلال المدة الماضية حول هل تمنح السعودية تأشيرات دخول للاعبي الشطرنج الإسرائيليين، وهو ما كان الإسرائيليون ينتظرون الإجابة عنه، في الأيام والأسابيع المقبلة.
يأتي هذا التساؤل الذي عبّرت عنه صحيفة «يديعوت أحرونوت»، في ضوء استضافة السعودية بطولة العالم في الشطرنج السريع، الذي من المتوقع إجراؤها بين 26 و30 كانون الأول المقبل. ولفتت الصحيفة إلى أنّ السعودية التزمت تنفيذ شروط اتحاد الشطرنج الدولي «فيدا»، التي تحدد أن على الدولة المضيفة السماح لكل لاعبي الشطرنج في العالم الذين يستحقون ذلك مهنياً ــ أي الإسرائيليين أيضاً ــ بالمشاركة في المباريات. ويعني ذلك أنها قادرة على تمرير هذه الخطوة التطبيعية تحت عنوان الالتزام بتلك الشروط، وخاصة أنها عندما وافقت على الاستضافة كانت تدرك أنها ستواجه هذه المحطة. وفي حال موافقتها على ذلك، تكون قد أقدمت على خطوة تطبيعية تاريخية، يسمح في إطارها للإسرائيليين بدخول المملكة علناً لأول مرة.
وقال المتحدث باسم اتحاد الشطرنج الإسرائيلي، ليؤور ايزنبرغ، إن «سياسة اتحاد الشطرنج هي تطوير الشطرنج في إسرائيل واستخدامه كجسر لتطوير العلاقات الحارة بين الهيئات والدول. الاتحاد يدعم سياسة (فيدا) بإجراء المباريات في السعودية وفقاً لالتزامات (فيدا)، بعدم فرض قيود على مشاركة الإسرائيليين في المباريات».
(الأخبار)