مقالتي «القضية العربية في فلسطين»، المنشورة في جريدة «الأخبار» (18 آب/ أغسطس 2020)، تضمنت خطأ مطبعياً في السطر الأخير، حول تعليق عضوية مصر في الجامعة العربية. التاريخ الخاطئ كما ورد هو 2/11/1972، أما الصحيح التاريخ فهو 2/11/1978.ولمزيد من الدقة فإن القرار المتخذ في هذه القمة تحت رقم ق.ق.108/و9، نصّ على ما يلي: «تواصل الجامعة العربية عقد اجتماعاتها دورياً في الأقطار العربية الواحدة بعد الأخرى، لتعذر اجتماعاتها في القاهرة بسبب الظروف السياسية المستجدة. وفي حالة توقيع الصلح بين الحكومة المصرية والعدو الصهيوني يجتمع وزراء الخارجية العرب في بغداد لاتخاذ التدابير اللازمة لنقل مقر الجامعة العربية إلى عاصمة عربية أخرى بصورة موقتة، ريثما تتوافر الظروف السياسية المناسبة لعودة مصر إلى حظيرة الأمة العربية. وتعلق عضوية مصر في الجامعة العربية مؤقتاً، للسبب نفسه».
وعلى أثر توقيع مصر والعدو الصهيوني على معاهدة السلام بتاريخ 26 آذار/ مارس 1979، تشكلت لجنة سداسية للإشراف على نقل مقر الجامعة إلى تونس، بعدما موافقة هذه الأخيرة، مؤلفة من سوريا، والعراق، والكويت، والسعودية، والجزائر، وترأسها عن تونس السيد الطيب السبحاني. وفي 26/6/1979 عقدت دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية في تونس، وانتُخب خلالها الشاذلي القليبي أميناً عاماً لمدة عشر سنوات. وعُقِد مؤتمر القمة العربية العاشرة في العاصمة التونسية بتاريخ 22/11/1979.
وفي النهاية لا بد من التذكير بأن الدول العربية جميعها، باستثناء سلطنة عمان، قطعت علاقاتها مع مصر بعد توقيع معاهدة الصلح مع العدو الصهيوني. أما عودة مصر إلى الجامعة العربية، فتمت بتاريخ 23/5/1989، وعاد مقر الجامعة إلى القاهرة في 12/7/1990. وتلك قصة أخرى.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا