تفاح بشرّي
توضيحا للمقال الصادر عن موقع «الأخبار» الإلكتروني عدد 2675 الأربعاء 26 آب 2015
بعد تحوير واجتزاء قسم كبير من الحوار الذي أجرته الصحافية ليا القزي، يهمني توضيح التالي:
موضوع الحوار الأساسي كان مرتبطا حصرا بالزراعة وليس لإعطاء موقف سياسي، أما في السياسة:
أولا: ان القوات اللبنانية بقيادة الدكتور سمير جعجع تقود مشروع الدولة في لبنان اليوم، وهي بوقفتها هذه تعبر عن تطلعاتنا وطموحنا في وجه مشاريع أخرى لا تشبهنا ولا تشبه تاريخ منطقتنا.

ثانيا: بعد عقود من الحرمان الذي دفعت ثمنه منطقة بشري زمن الإحتلال، تشهد المنطقة بقيادة نوابها ستريدا جعجع وايلي كيروز وتضافر جميع القوى الحزبية والمدنية والمجتمع الأهلي ورشة إنمائية كبيرة على جميع الصعد، التربوية، البيئية، البنى التحتية، الزراعة، الإستشفاء، والسياحة. وقد تجلّت هذه النهضة بأبهى حللها هذا الصيف من خلال عودة مهرجانات الأرز الدولية وعودة الحياة النابضة الى منطقتنا، ونحن نضع أنفسنا في تصرف كل ما من شأنه خدمة المنطقة وتطوير قدرتها.
ثالثا: يوجد في منطقة بشري حرية تعبير عن الرأي ونقاشات سياسية دائمة، نفتخر بها وتعتبر أنها صحية، وهي نموذج لبناني وعربي يحتذى به.
أنور فخري


من المحررّ:
أثار المقال الصادر يوم الأربعاء في 26 آب 2015 تحت عنوان «أنور فخري: الصين تُزاحمنا» بلبلة في أوساط جزء من أبناء بشرّي من فعاليات رسمية في البلدة وأبناء عائلة فخري المُنتمين أو الذي يؤيدون حزب القوات اللبنانية، الأمر الذي تؤكده الاتصالات العديدة التي تلقتها «الأخبار» في الأيام التي تلت نشر المقال للاستيضاح عن الموضوع. «الأخبار» وان كانت تتفهم الردّ الذي أرسله فخري، كون المقال يتضمن انتقاداً لممارسات القوات اللبنانية في بشري من وجهة نظر الرجل الذي قال إنه يساري، فإنها تستغرب أن يُقدم موقفاً مُناقضاً رغم وصفه نفسه بأنه «ما ببرم».
صحيح أنّ «الأخبار» توجهت الى منطقة بشري بهدف القيام بتقرير عن وضع مزارعي التفاح فيها، الا أن فخري هو الذي تطرق الى الوضع السياسي في اللقاء معه والذي كان بحضور شخصين آخرين. ويبدو أن فخري لم ينتبه الى وجود فرقٍ بين «الاختصار» و»الاجتزاء» أو «تحوير قسم كبير من الحوار»، وعليه فانّ «الأخبار» تؤكد ايرادها المعلومات كما ذكرها فخري وفي السياق التي أتت به. وهي ترفض أن تكون حلبةً تستغلها «القوات» أو أي جهة أخرى من أجل أهداف أو حسابات خاصة بها، على حساب مصداقية الصحيفة. ولا بد من الإشارة إلى أن رد فخري وردنا من بريد إلكتروني عائد لأحد العاملين في جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانية.