تتطرّق الحلقة الأولى إلى واقع المرأة المصريّة
مهما بدّلت ماتيلدا فرج الله من مواقع، لا تكاد تغيّر شيئاً من أدائها الناري، واستفزاز كل من يجلس على كرسي الضيف. منذ بدايتها في الإعلام المرئي عبر «هي» (قناة المرأة العربيّة) في برنامجي «عالمكشوف» و«جريء جدّاً» خلال خمس سنوات، إلى برنامج «نبض» الذي ختمه «المستقبل» بالشمع الأحمر بعد تعسّر وضعه المالي قبل عامين، مروراً بـlbci عندما حاورت ليلى عبد اللطيف في «تاريخ يشهد» يوم شاكست لتخرج بنتيجة منطقيّة لقراءات مستقبليّة غير مفهومة.

بعد ذلك، وصلت الإعلامية إلى محطة «الحرّة» في مهمّة المنتج المنفّذ والمشاركة في تقديم برنامج «هنّ». لم تتأخّر فرج الله بالعودة إلى كرسي المذيع بعد عام واحد، لتحاور ضيوفاً من الدول العرببّة بالصداميّة نفسها، في برنامج اجتماعي ستقدّمه مع المصريّة نيرفانا إدريس.
لعلّ الإعلامية اللبنانية لم تأسف على أيّ موقع تركته باستثناء إذاعة «لبنان الحرّ»، حيث أمضت 10 سنوات. تقول فرج الله لـ«الأخبار» إنّها لم تعد قادرة على تقديم جديد. لا تنكر رغبتها في الالتزام بمكان واحد، فـ«عدم الاستقرار في المؤسّسات هو بسبب عدم ثبات الأوضاع في المحطات»، موضحةً أنّه «لا أنتظر شيئاً من الشاشات اللبنانيّة، لأنّها لم تكافئ إعلامييها يوماً، خلافاً للفضائيات العربيّة التي تحترم إمكاناتنا». تفضّل فرج الله عدم التطرّق إلى تجارب زملاء سابقين وأسباب مغادرتهم «الحرّة»، وتقول إنّهم «يقولون لي في القناة إنّ مكاني محفوظ، وتحوّلت طبيعة تعاقدي من تعاقد حر إلى تعاقد وظيفي، لكن لا أدري لماذا غادر زياد نجيم، وهيام أبو شديد، وجوزيف عيساوي»، مضيفةً أنّ «ما أؤكده هو أنّ لا محسوبيات في المحطة، وقد يكون سبب مغادرتهم راجعاً إلى تغييرات إداريّة». تدافع فرج الله عن أسلوبها الناري، قائلة: «أؤمن بأنّ السؤال، هو أهم من كل الأمور الأخرى. ضيوفنا مثلاً يتنوّعون بين كل الدول العربيّة. أطّلع على ملفات المغرب، والسودان، وسواهما، وأعرف كيف «أزرك» الضيف».
هذا المساء، تعود الإعلامية اللبنانية في أولى حلقات الموسم الجديد من «هنّ» في حلقة من القاهرة، وتتطرّق إلى واقع المرأة المصريّة بين 25 كانون الثاني (يناير) 2011، و30 حزيران (يونيو) 2013، يليها حلقة عن الفتاوى الإسلاميّة تصفها بـ«الغريبة»، لتطرح فيها «فوضى الفتاوى في عالمنا العربي» السبت المقبل. ويحلّ مارسيل غانم ضيفاً، ومعه مدير مركز «كارنيغي للشرق الأوسط» بول سالم، والناشطة الكويتية هديل بوقريس، ومراسلة قناة «العربيّة» علياء إبراهيم في حلقة عن الديمقراطيّة، تذاع قبل يوم واحد من «اليوم العالمي للديمقراطيّة» الذي يصادف في 15 أيلول (سبتمبر) المقبل. تسأل فرج الله فيها: «هل يمكن العبور إلى الديمقراطيّة عربيّاً؟». أما حلقة 21 أيلول (سبتمبر)، فتتطرّق إلى ملف «الإغتصاب السياسي» في العالم العربي من سوريا إلى مصر والعراق، وتستقبل ضيوفاً من بينهم صحافيّة مصرية تحكي عن واقعة اغتصابها في «ميدان التحرير» في القاهرة. أسلوبها المستفز، دفع سياسيين كثراً حاورتهم في برنامجها الإذاعي «على مسؤوليتك» (بثّ قبل فترة على «لبنان الحرّ»)، إلى الاعتذار عن تلبية دعوتها، خشية الوقوع في شرّ أعمالهم. ولعلّ ضيوف «هنّ»، حين يتعرّفون إلى الإعلاميّة اللبنانيّة، سيجدون أنفسهم أيضاً تحت الحصار.

«هنّ» الليلة 21:00 على قناة «الحرة»