في خضم الحرب الإسرائيلية على لبنان، تتفنن قناة «الجديد» في اللعب على الحبلين بسياستها الإعلامية التي تطبقها. تارة تشد على زناد المقاومين في المعارك الدائرة في جنوب لبنان، وطوراً تستقبل ضيوفاً يتماهون مع السردية الإسرائيلية. أول من أمس، فتحت الشاشة هواءها لمداخلة مع توم حرب مدير «التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديموقراطية» وحاورته رواند بو ضرغم (الصورة). صبّ حرب كل حقده على المقاومة اللبنانية، ليتحول إلى متحدث رسمي باسم «جيش» العدو. قال حرب بأن «الحرب هي على «حزب الله» وليست على الدولة اللبنانية وهناك تغيرات جذرية مهمة آتية على لبنان». ثم راح يطلب من الدولة اللبنانية تسليم سلاح «حزب الله» لإيقاف الحرب. وراح يروّج الدعاية الصهيونية بأنّ «حزب الله خسر عسكرياً اليوم، إذ إن قيادته انتهت، ولكنّ هناك جنوداً على الأرض يملكون الصواريخ ويستطيعون أن يقاتلوا». بعد تصريحاته العدائية ضد المقاومة، لقنت رواند بو ضرغم درساً لضيفها، سائلة إياه «هل حقاً أنت لبناني (من أصول لبنانية)»؟. ثم أوضحت له بأنّ إسرائيل هي التي اعتدت على لبنان وليس العكس، مشدّدة على أهمية المقاومة في ظل الحرب الهمجية التي يشنها العدو منذ أكثر من شهر.
0 تعليق
تم إرسال تعليقك بنجاح، بانتظار المراجعة.
يبدو أن هنالك مشكلة، يرجى المحاولة مرة أخرى.