بعد سنوات على ادعائها الالتزام بالسرد القصصي المتنوع، يبدو أن «نتفليكس» قامت بمراجعة نهجها، إذ أقدمت أخيراً على حذف أكثر من ثلاثين فيلماً فلسطينياً عن منصتها، تتناول مواضيع الأسرة والصمود والحياة في ظلّ الاحتلال. وقد أدّى ذلك إلى إثارة ردود فعل عنيفة من قبل المناصرين للقضيّة الفلسطينيّة والمدافعين عن حقوق الإنسان وحريّة التعبير، إضافةً إلى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. واعتبر بعضهم أنّ هذا القرار جاء نتيجة ضغوط جماعات صهيونية، على رأسها الهيئة الرقابية الصهيونية اليمينية المتطرفة Im Tirtzu. وأدانت منظمة CODEPINK، وهي منظمة عدالة اجتماعية مؤيدة لفلسطين، قرار منصّة «نتفليكس»، ووصفته بأنّه «محو فعلي لقصص الفلسطينيين ووجهات نظرهم»، مشيرةً إلى أنّ «المحو المنهجي للأصوات الفلسطينية يمنع الجماهير من فهم واقع الاحتلال الإسرائيلي الوحشي والفصل العنصري والتطهير العرقي، والآن الإبادة الجماعية للفلسطينيين». بدورها، التزمت «نتفليكس» الصمت ولم تصدر أي تصريح يتعلق بخطوتها الأخيرة. يُذكر أنّ من بين الأفلام التي حذفتها «نتفليكس» فيلم «أطفال شاتيلا» للمخرجة مي مصري، وفيلم «أفي ماريا» أو «السلام عليك يا مريم» لباسل خليل، إلى جانب فيلم «عمر» (الصورة) للمخرج هاني أبو أسعد.