رغم الانتقادات التي طالت تقرير «حرب المجانين والمتطرفين دمرت غزة» الذي نشرته قناة lbci على صفحاتها على السوشال ميديا الخميس الماضي وقدّمه رواد طه، إلا أن المحطة اللبنانية لم تحذف الخبر عن صفحتها على انستغرام. في هذا السياق، أثارت المحطة اللبنانية جدلاً واسعاً بنشرها تقريراً يتضمن تشويهاً لحقائق العدوان الاسرائيلي على غزة الذي إندلع منذ السابع من تشرين الاول (أكتوبر) الماضي. تضمن التقرير سرداً لمعلومات تتبنى السردية الاسرائيلية، مساويةً بين الجلاد والضحية، في خطوة إعلامية طرحت العديد من التساؤلات حول أسباب نشر القناة هذا التقرير وتواقيت بثه، في ظل إستمرار العدوان على غزة. لكن المثير للجدل أكثر، أن القناة التي يديرها بيار الضاهر، لم تحذف الخبر عن صفحتها، بل لا يزال متواجداً على صفحة انستغرام التي يتابعها قرابة مليون شخص. هذا الأمر زاد كان بمثابة رسالة واضحة بأنها لم تنشر الخبر بشكل متسرّع أو من دون تدقيق، بل يبدو أن الخبر يحمل رسائل سياسية وإعلامية لتوجيهات القناة في المرحلة المقبلة. وأجمعت التعليقات على التقرير أنه ليس بريئاً، بل يحمل رسائل سياسية من شأنها أن تكمل سياسة التضليل وتشويه الحقائق التي تسعى إليها الدعاية الصهيونية.
في السياق نفسه، أصدر المكتب الاعلامي لـ«حماس» بياناً ردّاً على تقرير lbci، قالت فيه «إن الهدف من التقرير هو التحريض على المقاومة وقيادتها وتجريم عملها وأساليبها وأدواتها». واعتبر أن اتهام حركة «حماس» التي تدافع عن شعبها ووطنها بأنها «تقتل المدنيين الإسرائيليين» هو تجنّ كبير على الشعب الفلسطيني ومقاومته وهو عبارة عن صك براءة للاحتلال الإسرائيلي المجرم، وتبنّي كامل لرؤيته ومشروعه ومجازره». وختمت الحركة بيانها بالتأكيد «أن التساوق مع الاحتلال في المضامين، هو جريمة إضافية بحق الضحايا، وانسلاخ عن القيم الانسانية وتأييد لحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني».