أعلنت lbci أخيراً بأنها توصلت إلى «حلّ جميع النزاعات القضائية العالقة مع مجموعة «روتانا» التي يملكها رجل الاعمال السعودي الوليد بن طلال». ولفت القناة اللبنانية ببيان صحافي، إلى أن «الطرفين وضعا حدّاً لجميع المطالبات والدعاوى المستمرة بينهما منذ سنوات. وبناء عليه، اتفق الفرقاء على الرجوع والتنازل عن جميع الدعاوى المقامة ضدّ بعضهم بصورة نهائية وغير قابلة للرجوع عنها من دون إقرار أي منهم بالمسؤولية او باقتراف أي خطأ».في هذا السياق، إكتفت المحطة المحلية بذلك البيان، من دون أن تحدّد قضية نزاعها مع «روتانا». وراح بعضهم يتساءل عمّا إذا كانت التسوية الأخيرة التي تمّت بين بن طلال والضاهر، لها علاقة بقضية مصروفي شركة «باك» الذين يبلغ عددهم أكثر من 300 موظف لبناني. مع العلم أن قضية «باك» تعود إلى عام 2003، بعدما قرّر بن طلال حلّ الشركة وصرف الموظفين من دون أيّ تعويضات. يومها ذهبت تلك القضية إلى المحاكم الفرنسية واللبنانية، قبل أن يصدر القضاء الفرنسي حكمه النهائي قبل عامين لصالح lbci. أمر أدى إلى بيع «باك» في المزاد العلني، وبدأ المصروفون يحصلون على تعويضاتهم. وسط كلام عن صعوبة حصولهم على أتعابهم، بعد صرفها «شيكات» توضع في المصارف. وهذا الأمر يعقّد الأمور في المصارف اللبنانية.
في هذا الإطار، تلفت المعلومات لنا إلى أن تسوية الضاهر وبن طلال الأخيرة لا علاقة لها بـ «باك» بشكل مباشر، بل هي عبارة عن تسوية تمت بين الطرفين لبدء صفحة جديدة بعدما كانا قد رفعا سابقاً دعوى على بعضهما في قضايا غير «باك»، خاصة أن ملفّ «باك» قد أقفل أخيراً في القضاء.
وتشير المصادر إلى أن الاتفاق تم بين الضاهر وبعض الاطراف السعودية التي تتحكّم بقرارات «روتانا»، على إعتبار أن بن طلال لم يعد المالك الاساسي لـ «روتانا»، بعدما تنازل عنها لصالح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عام 2018 بعد إعتقاله في فندق «ريتز كارلتون». وتوضح المعلومات أنه من شأن هذه التسوية أن تفتح أبواب السعوديين للضاهر، وقد ينتج عنه تعاون جديد بينهما في البرامج والانتاجات التلفزيونية.
يذكر أن التسوية تزامنت مع دعم السعوديين لـ «روتانا» لعودة البريق إليها بعد الضجة الفنية التي تشهدها المملكة من مهرجانات وحفلات.